مِنْ بَعْدِ أنْ أضاءَ بيتُ المصطفى= بالحسَنِ الزكيِّ حِينَ أشرفا يَنتظرُ النبيُّ شِبْلَ ابْنَتهِ= في عامهِ الرابعِ مِنْ هجرتهِ (1) مُستبشراً بمولدِ الحسينِ= مُبْتَسِماً ودامِعَ العَينينِ مُبتسماً بفرحةِ الوليدِ= وباكياً لغُربةِ الشهيدِ (2) وحينَ جاءتْ فاطِمٌ بطفلِها= إلى أبيها والوصيِّ بَعْلِها قبَّلهُ النبيُّ في عَينيهِ= ورتَّلَ الأَذانَ في أُذنَيهِ (3) وقالَ : هذا ولَدِي منْ فاطمهْ= تقتلهُ الأمةُ بَعدي ظالمهْ (4) وراحَ يرعاهْ بكلِّ حبِّهِ= كأنَّما يسكُنُ وسطَ قلبهِ يُرضعهُ إبهامَهُ الشريفا= يُلبسهُ فخارَهُ المُنيفا رأى بهِ مسيرةَ الإمامهُ= قبّلهُ في عنقهِ علامَهْ (5)