الهدنة وشروط الصّلح
الجزء الرابع: الإمام الحسن بن علي عليه السلام
لــكـنَّـمـا الإمـــــامُ كـــــانَ
يَـــعــرِفُ بــأنَّ جـيـشَ الـشّـامِ ســوفَ
يـزْحَـفُ
فـــخـــافَ أنْ يَــضــيــعَ ديــــــنُ
اللهِ مـــــا بـــيــنَ كـــافــر ومِـــســخ
لاهِ
وهــــــوَ بــحــفْـظِ ديـــنــهِ
مـــأمــورُ أوصــــاهُ فــيــهِ جـــدُّهُ الـبـشـيرُ
(1)
فـفـضَّلَ « الـصُّـلْحَ » عـلـى
الـهـزيمَهْ لــمـا بـــهِ مـــنْ « حَـبـوَة »
عـظـيمَهْ
مُـشـتـرِطاً شــروطَـهُ عـلـى
مـضَـضْ فـجـيـشُـهُ انــهــارَ وقــلـبُـهُ
انــتـفَـضْ
ومِـــــنْ بُـــنــودِ الــصّـلـحِ أنْ
يَــكُـفّـا جَـيـشـاهـمـا عــــنِ الــقـتـالِ
صَــفّــا
وأنْ تــــعـــودَ شِـــيــعــةُ
الإمـــــــامِ فـــــي مَـــأمــن بـنـعـمـةِ
الإســــلامِ
وأنْ يـكـفَّ عــنْ سُـبـابِ « حـيـدرَهْ
» وهـوَ الّـذي في العرشِ أسمى
جَوْهَرهْ
وأنْ يـكـونَ الـعـهدُ بـعـدُ « لـلحسَنْ
» إذا طوى الموتُ « ابنَ حرب » وضعن
إضـــافــةً إلــــى شــــروط
أُخــــرى قــدْ قـيـلَ فــي الـتّـأريخِ كُــنَّ
عَـشْرا
وبـــعــدَ أنْ أُمــضــيَـتْ
الـمـصـالَـحَـهْ وابـتـسمتْ بـعـد الـبُـكاءِ الـنّـائِحهْ
(2)
وابـتـسمتْ بـعـد الـبُـكاءِ الـنّـائِحهْ (2) |