خطبتها واحتجاجها
الجزء الثالث: السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
فـخـطـبـت خـطـبـتـها
الـمـلـتـهبه على الصحاب ثمّ عادت غضبه (1)
وذكّـرتـهـم كــيـف كــانـوا
زُمـــرا مـضـيّـعـيـن بــدوهــا
والــحـضـرا
الـجـاهـلية انـطـوت فــي
الــروحِ والـــوأدُ فــخـرٌ لـلـدمِ
الـمـسفوحِ
يُـغـيرُ بـعـضهم عـلـى بـعـض
فـما يــــــردّهُ إلا الـــرمــاحُ
والـــدمــا
الــعــدلُ فـيـهـم مـبـعـدٌ
والــحـقُّ والـخـيـر فـيـهم ضـائـعٌ
والـصـدقُ
أذلـــــةٌ كـــانــوا كـــمــا
الأمــــاءِ لا ســتــرَ الا وحــشـةَ
الـصـحـراءِ
مـسـتضعفون فـيـهم الـشرُ
نـطق اكـلـهم الـقـديدُ والـشـربُ
طَــرق
حـــتــى أتــاكــمُ أبــــيّ
بــالـنـورِ يُــزيـلُ عـنـكـم ظُـلـمـة
الـديـجورِ
بــعـد الـلـتـيّا والـتـي ومــا
جــرى أصـبـحـتمُ خــيـرةَ أمّـــةِ
الـــورى
فــشــرعــت بــيـنـكـم
الـــصــلاةُ ورتـــلـــت عــلــيـكـم
الآيــــــاتُ
وارتــفـع الايــمـانُ فـيـكـم
رايـــه وانـطـمـسـت مــعـالـم
الــغـوايـه
والــصـومُ مــن عـلائـم
الاخــلاصِ وجـــنـــةٌ لــلــفــوز
والـــخــلاصِ
والــحـجُ تـشـيـيدٌ لــيـوم
الـنـصره والامـــر بـالـحـقِ وحـــبِ
الـعـتره
حــيــثُ بــهــا يـكـتـمـل
الايــمـانُ وعــنــدهــا يــنـتـصـر
الانـــســانُ
فـاعـتذر الـصـحبُ لــدى
الـمعاتبه لـكـنّـها ظــلّـت عـلـيـهم
غـاضـبـه
ورجـــعــت كــســيـرةً
مــريـضـه تــأسـى لــهـذي الأمـــةِ
الـبـغيضه
راحــــت تـعـانـي ألـــم
الـحـصـارِ وفـي الـضلوعِ طعنهُ المسمارِ
(2)
جـريـحـة الـقـلـب ودمـــعُ
الـعـينِ مــخـتـلـطٌ بــدمــعـةِ
الــحـسـيـنِ
يــقــول : يــــا أمــــاه
يــازهــراءُ صــلــى عــلـيـك اللهُ
والــسـمـاءُ
مـــن يُـطـعـمُ الـيـتـيمَ
والأســيـرا ويــســتـرُ الــعُــريـان
والـفـقـيـرا
وبـعـدهـا أوصـــت الـــى
الامـــامِ وصـــيــةً مـــــن أبــلــغِ
الــكــلامِ
تــقـول ان اتــى الـقـضا
غـسـلني وفــي حـلـول الـليلِ قـم
وادفـني
لا تُــعــلــمـنَّ احـــــــداً
بـــذاكـــا ولا يـــــرى جــنــازتـي
ســـواكــا
ولا يـــــرى جــنــازتـي ســـواكــا |