لكنما « الخوارجُ » الجهّالُ= تمردوا ونهجُهم ضلالُ (1) وصرخوا نحن نريد الحَكَما= من العراق حيث تحقنُ الدما « الاشعريَّ » شيخنا الكبيرا= والقاضيَ المجرّبَ الأميرا فرفض الإمام رأي الناسِ= ورشّح ابنَ عمه العباسِ لكن أبى الخوارجُ العتاةُ= وارتفعت بالهرج الأصواتُ وسُلّتِ السيوف قائلينا := لابد ان ترضى بما رضينا فسكت الإمامُ خوفَ الفتنه= ولم يجب رغم عظيم المحنه وجاء أهلُ الشام بابن العاصِ= يرون فيه منفذ الخلاصِ فاجتمع الأثنان حيث الاجلُ= يضمهم وادٍ يُسمّى « الجندلُ » وخدعَ « ابنُ العاص » أَشعريّها= ينفثُ فيه سُمَّها وغَيَّها فخُلع الامامُ فوق المنبرِ= وسط وجوم الأُمةِ المعبّرِ وأثبتَ ابنُ العاص ما أرادا= وشاد في خدعتهِ ما شادا حكمَ أمية وقتلَ الدينِ= بسيف جاهلية ملعونِ فرجع الجيشان : هذا مختلف= وذاك عاد لابن هندٍ مؤتلف (2) أمّا عليٌّ ففؤادٌ دامِ= لضيعةِ الأَمّة والاسلامِ عاد الى « الكوفةِ » كي يراها= بائسةً تغرق في أَساها

Testing
عرض القصيدة