الكوفة العاصمة الجديدة
الجزء الثاني: الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام
وودّع الـبـصرةَ نـحـو « الـكـوفه
» بــخــطـبـةٍ بــلــيـغـة
مــعــروفــه
فـأصـبـحـت عــاصـمـةَ
الاســــلامِ مـــزهــرةً بـطـلـعـةِ الإمــــامِ
(1)
الــعــدلُ فــــي أجــواءهـا
يـــرفُّ والـخـيـرُ فـــي أعـطـافـها
يــحـفُّ
إمــامُــهــا شـــعــارهُ
الــتــواضـعُ قـد شـرفت مـن خـطوه
الـشوارعُ
يــجـولُ فـــي أسـواقـهـا
مــذكّـرا يــأمـرُ بـالـحـق ويُـــردي
الـمـنكرا
يــشـهـدُ مــحــرابٌ لــــه
ومـنـبـرُ بـــانــه هـــــو الإمـــــام
الأكــبــرُ
أمــــامـــهُ الــغــنــيُّ
والــفــقـيـرُ تــســاويــا والــعــبــدُ
والأمـــيـــرُ
يـقـضـي بــمـا جـــاء بــه
الـقـرآنُ وعــدلــهُ فــــي حـكـمـه
مــيـزانُ
يـعـطـفُ بـالـحـبِّ عـلـى
الـيـتامى فــكــم وضــيـع عــنـدهُ
تـسـامـى
وكــــــم عـــزيـــز ذلَّ
لــلـعـدالـه مـن بـعد أن حكمُ « الإمامِ » طاله
أتــبـاعُـهُ الـمـسـتـضعفون
طُــــرّا عــبـدُهُـم ســـاوى لــديـه
الــحُـرّا
ومــــعــــه الــمــهــاجـرون
الأُولُ لـــم يـنـقـضوا بـيـعـته أَو
يـعـدلـوا
فــهـو لــهـم كـهـفـاً غــدا
وقــدوه ومــثــلا بــعــدَ الــرسـول
أُســـوه
والـشامُ فـي الـلعنةِ أضـحت
ثاويه يـحـكـم فـيـها بـطـراً « مـعـاويه »
يُـــكــذِّبُ الـــقــرآنَ
والــســمـاءا يــبـعـثُ بــالأُمــةِ كــيــف
شــــاءا
مــحــرّفـاً فــــي سُــنــةِ
الــنـبـيِّ وخارجاً عن طاعةِ « الوصيِّ » (2)
ورافـعاً « قـميصَ عـثمان »
رحـى تـطـحـنُ بـالـفتنةِ مــا قــد
وضـحـا
وحـــولـــه جــمــوعُـه
الـمـغـفّـلـه تــلـك الــتـي مَـــوّه عـنـهـا
حِـيـله
يُعينهُ « مروانُ » « وابن العاصِ
» وزمــــرةٌ بــاعـت لـــه
الـنـواصـي
مــا دخــل الإســلامُ فــي
قـلوبهم ولا يــزالُ الـكفرُ مـن عـيوبهم
(3)
ولا يــزالُ الـكفرُ مـن عـيوبهم (3) |