مرضُ النبيُ ووفاته
الجزء الأول: النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله
خــــلال ذلــــك الـنـبـيُّ
اعــتـلا لــكـن سـيـف عـزمـه مــا
كــلّا
قـد اثـقلت عـينيه مـنهُ
(الحمّى) واصـــفــرّ لــونُــه اذىً
وهــمّــا
فـصـار يـدعـو (بــدواةٍ
وكـتـف) لـكن بـعضَ صحبهِ كان أنف
(1)
وقـــال : إنــمـا الـنـبـيُّ
يـهـجـرُ فـحـسـبـنـا قــرآنـنـا
والــسِــورُ
ويـــا لـهـا مــن قـولـة
خـطـيره قـــد مــزقـت أُمـتـنـا
الـكـبـيره
وبـعـدها قــال الـنـبيُّ :
قـومـوا عــنّـي فــقـد أُبــطـل مــا
أرومُ
والله لـــــو اخـــذتــم
الـكـتـابـا لــمــا غــدوتـم بــعـدهُ
أحــزابـا
ولا انـقـلـبـتمُ عــلـى
الاعــقـابِ بل كنتم من خيرة الاصحابِ
(2)
وظــــل فــــي عـلّـتـه
يُـعـانـي ويــرمـقُ الـنـاسَ بـقـلب
حــانِ
ورأسـهُ فـي حـجرِ صنوه
(عليّ) تـحـيطهُ مـلائـكُ الــربِّ
الـعـليّ
وعــنــدهُ ســبـطـاه
والــزهـراءُ وعـــمّــهُ الــعــبـاسُ
والابــنــاءُ
وأُمــهــاتُ الـمـؤمـنـين
حــولـهُ يـبـكـينَ مــنـه مـجـدهُ
وفـضـلهُ
وخــلــفَ بــابـه تـجـمّـعَ
الــمـلا واصــبـحَ الــكـلُّ هـنـاك
مـعـولا
وصِـيـحَ فـيـهم قُـبـضَ
الـرسولُ وأُثــكــلـت فــاطـمـةُ
الــبـتـولُ
وارتـجّـتِ الـدنـيا غــداة
ارتـحـلا (مــحـمـدٌ) لــلــهِ جــــلَّ
وعـــلا
وقـــام فــي تـجـهيزه
(الامــامُ) وأهــــلُ بـيـتـه لـــه قــيـامُ
(3)
صــلّــى عـلـيـه الله
والـمـلائـكُ فـهـو الـنـبيُّ الـطـاهر
الـمـباركُ
ثـــمّ (عــلـيّ) هـــو
والـعـبّـاسُ ثـــمّ تــوالـت لـلـصـلاة
الـنـاسُ
ودُفــن الـرسـولُ فــي
حـجـرتهِ ونـــزل (الامــامُ) فــي
حـفـرتهِ
وذاك فــي الـثـامنِ
والـعـشرينِ فــي صـفـرِ الـمـظفرِ
الـميمونٍ
قــد وقــع الـقضاءُ فـيه
والـقدر من هجرة النبيِّ في احدى عشر
وانـقـطع الـوحـي عــن
الـنزولِ بــعـد غــيـابِ طـلـعةِ
الـرسـولِ
فـالحزن فـي كـل الـقلوب خيّما والـصيحة امـتدّت لأعـنانِ
السما
لــكـنّـمـا الــرســالـةُ
الـــغــرّاءُ بــاقــيـةٌ خــالــدةٌ ...
مــعـطـاءُ
بــاقــيـةٌ خــالــدةٌ ... مــعـطـاءُ |