فاجتمعت (هوزانُ) الكفارِ= لكي تكيدَ امةَ (المختارِ) ومعها قد أطبق الاعرابُ= ومشركون حلمهم سرابُ يقودُهم (مالكٌ بن عوفِ)= ومعه الاهلون دون خوفِ ففاجأوا الرسول في (حُنينِ)= بوثبة طبّقت الافقينِ والمسلمون كثرةٌ في العددِ= وليس فيهم حاجةٌ للمددِ فأعجبتهم يوم ذاك الكثره= وقد نسوا الرحمن عند الكرّه فدارت الحربُ قبيلَ الفجرِ= والجيشُ في غفلتهِ لا يدري فانهزمَ الجمع من الاصحابِ= وظل ذاك الجيشُ في اضطرابِ الا النبيُ وحده قد ثبتا= وكان سيفهُ بعزمٍ مصلتا وثلةٌ من الصحابِ الأوفيا= من خلصت نفوسهم من الريا اولهم (عليّ) الكرّارُ= مضحياً وسيفهُ بتّارُ وآخرون منهم (العبّاسُ)= يصيح يا لله أين الناسُ ؟ عودوا الى النصرة يا رجالُ= فأنكم فوارسٌ ابطالُ وحيث شاهد الصحابُ (احمدا)= وصرخةً منه تطبّقُ المدى وهو يكرُّ في صفوفِ الكفره= ثمّ ينادي أينَ أهلُ (الشجره) ؟ فرجعوا وباشروا القتالا= وقد غدوا في ضربهم ابطالا ولاح في الآفاقِ طيرُ النصرِ= وانهزمت خوفاً جيوش الكفرِ ونزلت آياتُ ربِّ النورِ= تعاتبُ الصحبَ على الغرورِ ووزّعت من بعدها الغنائمُ= أسرى وخيلٌ حرّة كرائمُ فاعترض (الانصارُ) في القضيّه= رغم النفوس الحرّةِ الابيّه لكنما الرسولُ قد ارضاهمُ= بخطبة عصماء قد ابكاهمُ وذاك نهجُ الخلقِ الكريمِ= ولفتةٍ من قائدٍ عظيمِ ورجع الجيشُ الى (المدينه)= ليحرسوا أسوارَها الحصينه (1)