الهجرة الى يثرب
الجزء الأول: النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله
فــأزمــع الــهـجـرةَ
والــرحـيـلا لــيـثـربٍ يـبـنـي هــنـاك
جــيـلا
وبـــات فـــي فـراشـهِ
(اخــوهُ) خــشـيـةَ ان يــأتــوا
ويـقـتـلـوهُ
وذاك قــمـة الــوفـا
والـتـضحية ان يـغدوَّ الـموتُ الـرهيبُ
أُمنيه
غـادر فـي الـمساء (ثـاني اثنين) مـــن غــيـر ان تــراهُ أيُّ
عـيـنِ
وبــعــد لأي وصـــل (الـمـديـنة) فـاسـتـقبلته الـصـفـوةُ
الامـيـنه
يــتـبـعـهُ الامـــــام
بـالـفـواطـمِ وهـــنَّ طــاهـراتُ (آلِ
هـاشـمِ)
حـيـث بـنى الـنبيُّ صـرحَ
الـحقِّ بــكــلِّ ايــمـانٍ وكـــلِّ
صـــدقِ
فــاتــخـذَ الـمـسـجـدَ
لـلـقـيـاده والـحـكـم والـتـوجـيه
والـعـباده
مـسـتـعـذباً وعـــورةَ
الـطـريـقِ وســاعـيـاً لـلـهـدف
الـحـقـيقي
ورُفـــــــــعَ الآذان
لـــلـــصــلاةِ اُنــشـودةً فـــي شـفـة
الـدعـاةِ
أولُ مـــن صـــاح بـــه
(بـــلالُ) ومــن بــه قــد ضـجت
الاغـلالُ
بــلُــغــةٍ جــمــيـلـةِ
الالـــحــانِ (فسينهُ) (كالشين) في
المعاني
وشــرعــت هــنـالـك
الــعـبـاده وفــتـحـتْ ابــوابـهـا
الــشـهـاده
فــاعــلــن الاخـــــاءَ
لـــلابــرارِ بــيــن الـمـهـاجـرين
والانــصـارِ
كــي يـشـحذ الايـمـانُ
والاُخـوه قــلـوبَـهـم بــالـحـبّ
والــفـتـوّه
فــأصــبـح الــغــبـيُّ
والـفـقـيـرُ فــي الـديـن والـكـبيرُ
والـصغيرُ
جـمـيعُهم فــي اســرةُ الايـمـانِ فــي نـسـبٍ مــن الاخــاء
ثــانِ
وأذن الله لــمـن قـــد
ظُـلـمـوا ان يَرفعوا سيوفهم ويقدموا (1)
ان يَرفعوا سيوفهم ويقدموا (1) |