الشوق فيك وإن أقفرت يا طلل= فأي شيء يفيد العاذل الجدل الحب آفته العذال لا رقصت= بهم الى غايتيه الأنيق الذلل هيهات ما أنا بالشاكي وإن قصرت= بي المطالب أو ضاقت بي الحيل عليك بالصبر أن الصبر اوله= صبر وآخره من طعمه العسل هب تشكيت من وجد ومن الم= فأين اين الذي تشفى به الغلل لم يبق للناس من ترجى فواضله= الا بقايا طغام جدهم هزل لولا البقية من أبناء فاطمة= ما كان يوما لطلاب الندى أمل أحيوا رسوم الهدى من بعد ما طمست= آثارها ومحاها الحادث الجلل لا كان يومهم في كربلاء ولا= طافت علينا به الركبان والرسل يوم من الدهر لم تفتر نوائحه= عن المناح ولم تبرد لها غلل يوم به أسلس الهدار مقوده= وإسترنب الليث حتى إصطاده الوعل أما ترى الشمس تهوي نحو مغربها= حمراء تحسبها بالدمع تكتحل أما ترى صفحات الجو مظلمة= كأنها برداء الحزن تشتمل نعم وحقك ما في الدهر من كبد= الا به من بقايا ذكره شعل أصبحت غير خلي البال أشغلني= ما كان فيه عن بيض الطلا شغل ما بين دمعي والإهمال مؤتلف= وبين صدري والأفراح معتزل ما كان أعظم ما تأتيه من سفه= أمية السوء أو أشياخها الأول الله حتى على ال النبي عدت= خيول طغيانهم يا بئس ما فعلوا لو راقبوا الله كانوا عهده حفظوا= ولو أطاعوه كانوا أمره إمتثلوا والله ما خلفوه بعد غيبته= في قطع من قطعوا أو وصل من وصلوا سرعان ما ضيعوه في ودائعه= أهكذا في بنيه يخلف الرجل هذي حرائره أستارها هتكوا= وهؤلاء بنيه بعده قتلوا تلك التي هان فيهم سلب معجرها= من كان والدها لو أنهم عقلوا أتلك زينب مسلوب مقلدها= الله أكبر هذا الفادح الجلل كأنها لم تكن تنمى لفاطمة= أو أنها غير دين الله تنتحل لئن بدت وحجاب الصون منهتك= عنها فإن حجاب الله منسدل لا برد الله قلبي أن نسيت لها= قلبا تعارض فيه الوجد والوجل تدعو ولا احد يصبو لدعوتها= أنّى وليس بها في القوم محتفل حسين يا واحدي أورثتني أبدا= حزنا مقيما ووجدا ليس يرتحل حسين يا واحدي أورثت في كبدي= داء عضالا وجرحا ليس يندمل من كان خادمها جبريل كيف ترى= أضحى يحكم فيها الفاجر الرذل لو قام يصرخ بالبطحاء صارخها= رأيت كيف إعوجاج المجد يعتدل مهلا أمية إن الله مدرك ما= أدركتموه فلا تغرركم المهل طولوا لأمكم الويلات ما بلغت= بكم على طولها الأيام والدول وحلقوا أين شئتم في غنائمها= فإنما لاحق هيجاءها جمل هنالك يعلم من لم يدر حاصلها= أي الفريقين منصور ومنخذل