صبرت وما مثلي على الهول صابر= كذا فليكن من حاربته المقادر بليت بما يوهي الجبال أقله= ولو أنها بعض لبعض مظاهر فؤادي ودمعي من أسى الوجد ذائب= وحزني معقود وبشري نافر كفاني أن لا ترى النوم مقلتي= ولا زار قلبي بالمسرة زائر ولا بات سمعي للغنا متطربا= ولا أنا يوما لذة العيش ذاكر صفا عيش أهل الجهل حتى كأنهم= على كل من فوق البسيطة ذاكر وناهيك خطبا أن أيدي قصارهم= تراع لها حتى النجوم الزواهر لياليهم بالمضحكات زواهر= وايامنا بالمبكيات دواجر لنا منهم عن كل خير زواجر= وليس لهم منا عن الشر زاجر إذا ما دعوا لباهم كل سامع= ويخذلنا حتى القريب المصاهر أماتوا حدود ألله فهي دواثر= وأحيوا حدود الشرك فهي عوامر ستجلى ليالي الهم عنك بواضح= من الحق يعلو ضوؤه وهو سافر ويبدو لواء الحق يخفق ظلة= وتأتيك من هنا وثم البشائر هناك ورود الموت أعذب مورد= إذا نفرت عنه النفوس النوافر أرى كل من تحت السماء وفوقها= تمناه حتى ما تجن المقابر أجيبك من ركب يميل تطربا= إلى الحرب أنى سعرتها المساعر كنوز رجال كالحديد قلوبها= قديما لنصر ألله هن ذخائر تعج إشتياقا كالذياب إلى الوغى= وليس لها عن نصرة ألله زاجر بثأر حسين يا لقومي شعارهم= لك ألله من ثأر به ألله ثائر لئن الف الخذلان فيه أوائل= فلم يألف الخذلان فيه ألأواخر ستأتيك منها كالغيوم كتايب= لها مثل أصوات الرعود زماجر ألا من رأى ضيفا ألم بمنزل= تولت قراه الماضيات البواتر سوى من ألمت بالطفوف ركابه= وجعجعها فيها القضا المتواتر دعوه فلباهم فأصبح بينهم= تدور عليه بالحتوف الدوائر نوى حجه في مكة فأتمه= بوادي الطفوف حيث تلك المشاعر ألم تره كم ساق هديا مجادلا= رضى ألله فيما ساقه وهو شاكر كذا قربات الخاشعين لربهم= إذا قربوا لأظؤنهم وألأباعر ولو لم يكن إلا إبنه لكفى به= فداء إلى أن يحشر الناس حشّر لأنت خليل الله حقا ونجلك= الذبيح وليلى في التحمل هاجر ألؤلؤة البحر الذي دون سيبه= تتيه عقول حيرة وبصائر بأي خواف أم بأي قوادم= إليك يرقى في المنية طائر وأي يد مدت إليك بغايل= أناملها مجذومة وألأظافر وعن أي قوس جاء سهم بن مرة= إليك بأقداح المنون يبادر وفي أي حق أصبحت أرض كربلا= يروي ثراها من وريديك هامر ووألله لولا خيفتي ألسن الورى= وقيلهم ذا تايه الرشد كافر لقلت مجاني كربلاء هي التي= بحج فناها فأرض الحج آمر تفاخر بألأصداف تلك وهذه= بما ضمت ألأصداف أضحت تفاخر ولو أنها إستطاعت لأقبل بيتها= تحف به أركانه والمشاعر إلى أن تراه طايفا حول كربلا= مناسكه إعواله المتجاهر وكم طفت في أكنافها متفكرا= أشاهد فيها ما به اللب ذاعر أرى شمس قدس دونها بدر مفخر= وأنجم سعد كلهن زواهر وهيج لي فيها البكاء مراقد= لهن زفيري والجوى المتساعر بكيت جسوما فارقتها رؤوسها= قضت وطرا فيها الخيول الضوامر بكيت حريما فارقتها حماتها= وليس لها عن أعين الناس ساتر أحبائي ما وفيت حق ودادكم= أعيش وأنتم في اللحود غوابر ووألله لو قطعت فيكم جوارحي= كما قطع الشاة النحيرة ناحر لما كنت إلا في الوفاء مقصرا= ألا إن مثلي عن مدى ذاك قاصر ألآن تشفيني الدموع وإنما= الدموع شرار من جوى متطاير لي الويل مالي لا أموت تحرقا= عليكم ومالي موت نفسي أحاذر أما سمعت أذناي ناع نعاكم= أما خطرت منكم بقلبي خواطر إليك عليّ بن الحسين زففتها= عروسا لها رضوان ربك ماهر

Testing
عرض القصيدة