أشرقت بالبشاشة الصحراء= فاستفاقت في رملها الأشذاء واستحمّت بالطيب يثرب وانساب= على ظلّها الكئيب الهناء أيّ بشرى تُنضِّر الكون بالنور= فيحيا في كلّ اُفق ضياء قد اُضيفت إلى سماء المعالي= نجمةٌ لن يمرّ فيها الفناء ولد السبط فاغرقي بالرؤى الخضراء= يا أرض واخشعي يا سماء أيُّ ذكرى ، لو أنّنا نعرف الذكرى= حياةً يموج فيها الثراء ذكريات الإسلام كنز عطاءٍ= فيه تسمو الشريعة السمحاء ذكريات الإسلام يشرق منها الدرب= والدرب ملؤه الظلماء ذكريات الإسلام نبع هدى ثرٍّ= فتروى بها القلوب الظماء يا أخي لو نُحطّم الزيف والجهل= لما ضاع من يدينا اللواء  ذكريات الإسلام تخطر في قلبي= فتعلو في جبهتي الكبرياء يوم كان « الرسول » يزحف ، والدّ= رب إلى مرفأ الخلود الفداء قد تحدّى بالحق كلَّ الطواغيت= فهبّت في وجهه الأهواء ثم دكَّ الهدى رؤاها فشعّت= في دجاها الشريعة البيضاء وتعود الذكرى ، فهذا « عليٌّ »= وصمودٌ على الهدى ومضاء وحكايا الطفوف ،كيف يضمُّ الحقّ= نصراً ، جسوره الشهداء وحكايا أئمّة قد تهاووا= في غمار الردى ليحيى الإباء ثم تعدو لخاطري ذكريات « الس= بط » كونٌ ما فيه إلا العطاء علّمتنا أنّ الكفاح طريقٌ= غمرته الأشواك والضراء يتراءى عليه ألف سرابٍ= ماكرٍ ملؤه الهوى والرياء ربما تصرخ الجماهير بالحرب= وفي سرّها تخاف الدماء هكذا كنت والجماهير كانت= لن تضمّ المكارمَ الجبناء مزّقت هديها الشرورُ فهل يفلح= جيلٌ تَلفّه الأهواء فدحرتَ التَيار بالفكر ، والفكر= طريقٌ سارت به الأنبياء إنّ بالفكر يعرج الجيل للخلد= فتذوي العواصف الهوجاء فهو كالسيف إن تلظّت خطوبٌ= فعلى كفّه يرف الرجاء سيّدي أنت مشعل الفكر إن= جنّت خطوبٌ ، وهيمنت أرزاء أنت حيٌّ رغم العصور وهيهات= يأن يخنق الشعاع الفناء

Testing
عرض القصيدة