خُــذْ زَواجــي كَـلُـوْثَةٍ مِــنْ
حَـنـينِ جُـنَّ صَبْري والثَّأرُ مازالَ دُوني..
!!
كـــلُّ أيــامـيَ انْـتِـظـارٌ
ضَـــروسٌ واحــتــفـالاتُ عَــبْــرةٍ
وَشــجــونِ
قُـرَنـائـي فَــرائِـسُ الـبُـعْـدِ
عــنـي هــل تُـناغي قـرينتي حُـلْمَ
طـيني؟
مَــأْتَــمِـيٌّ أنـــــا
ولِـلْـمَـأتـمـيَّا..تِ انــجـذابُ الــرُّوحِ انــدلاعُ
الـفُـتونِ
رغـبتي مِـنْ زواجِـيَ الـصَّوْنُ
لـكنْ هَـدَفـي أجْـنـي (يـا لِـثار
الـحسينِ)
لــلـذُّحـولِ الـمـسْـتَـقْبَلِيَّاتِ
أرنـــو مـنـذُ يــومِ الــلاَّ إكـتراثِ
الـجنوني
وَسـيـبـقى مُـحـرّمٌ فــي
عُـروقـي ولِـــهـــذا تاللهِ إكـــمــالُ
ديـــنــي
يـاعـقيلٌ فـتّـشتَ لــي مِــنْ
جَـديدٍ عَـــنْ وَفــاءٍ صِــرْفٍ كــأمّ
الـبَـنينِ
هـل وُجـودي للطفِّ حقَّاً أجِبْني
؟! قـبَـسُ الـزِّيجةِ الـوِسامُ الـيقيني
!
انـتـظـرْنَـا هـــذا الـــزواجَ
سِـنـيـناً مُـــنْــذُ أنْ كُـــنَّــا ذَرَّةً
لـلـحُـسـينِ
وَوُلِـــدْنــا مُــنَـوَّحـيـنَ
انْــصِــدَامـاً غِـيْـلَ مَـوْلانـا مـفـرَداً مِــنْ
قـرُونِ
يـــا لَـزَوْجـينِ ذُوِّبــا فــي
حُـسـينٍ ثــم حَـطَّـا فـي عـالمٍ مِـنْ
مُـجونِ
مـا تُرى نحنُ اليوم؟ أنصافُ
معنىً وهَــنــانـا بِـنِـصْـفِـنَـا
الـمـسـتـكينِ
يـــــا نُــعَــيـمٌ ويــــا دُرازٌ
بَــرِقْـنـا وبِــنــا رَعْــــدَةُ انــتـفـاضٍ
دَفــيـنِ
شُــهَـدانـا جَـمْـريُّـنـا قــــدْ
أَتَــوْنَــا بـارِكُـوا طُـهْـرَ حُــبِّ عَـقْـدٍ
قَـمـينِ
واسْــتَـسَـرَّتْ بـحـريـنُـنَا
لالْـتِـقـانـا : كـاثِـرُونـي تَـكَـرْبُـلاً بَـحْـرِنُـوني
!
قــدِمَ الـثّـأرُ سـيِّـدي جُــدْ
ظُـهـوراً يــوْمُ تـزويـجي مـثـلُ يــومٍ
حـزينِ
إنَّ أفــراحَــنـا تُــنَــاجـي
قــيــامـاً مــنـكَ يـــا غـائـبـاً بـكـهفِ
الأنـيـنِ
وَأســانــا حــاشــا نـخـلِّـي
أسَــانـا فـانـظُرِ الـحُـزْنَ نـابـضاً أيَّ حـين
!
لاحِــظِ الـحفْلةَ الـحُسينيَّةَ
انـزاحتْ كــشِــعْـرٍ مُــغـاطِـسٍ
بـالـظُّـنـونِ
لــيـلـةُ الـعُـمْـرِ تـتَّـقـي
وَانْــصِـدَاعٌ شـــعَّ يُـرْسـي دَواخِــلَ
الـيـاسمينِ
فــي الـزَّغـاريدِ الـزَّيـنبياتُ
تُـخْـفى وهـــي تــرنـو لـقـاسـمٍ
بـالـمـنونِ
فـي كـؤوسِ الـشّرابِ أصْـداءُ
حـجْ بِ الـنَّـهرِ جــوراً وخـجـلةٌ
لـلـمَعِينِ
وجــمــارُ الـبـخـورِ تـــزدادُ
شـيْـبـاً وهـــي تـشـكـو لـبـاقةِ
الـزَّيْـزَفونِ
عَـــنْ ورودٍ تـجـمّـعَتْ فــي
خـيـامٍ أحْـرَقَـتْـها كـفـوفُ بُــؤْسٍ
خَــؤونِ
وإذا الــبـاقـةُ اسـتـحـالـتْ
رَمـــاداً مــن حَـياءٍ يـصيحُ هـيّا احـرقوني
!
قـلتُ يـا مُشْتَكى الرَّمادِ اتّخذْ
صَبْ راً بـحـجمِ الـسَّـماءِ أحـلـى
خَـديـنِ
قـلـتُ يــا بـاقـةً عَـراهـا
انـخطافٌ نـابـكِ الـحَـرْقُ مــا تُــرى
يـعتريني
ارحـمي الـشيعيَّاتِ قـد جئنَ
حَفْلي واتــرُكـيـنـي مـغـلـفَّـاً
بـالـسَّـكـونِ
روحُـــكِ انـفـتّـتْ لـلـيتامى
ابـتِـداءً كـيـفَ حـالـي مُـعـلَّمٌ مِــنْ
سِـنـينِ
تـجـبُـريني أُمــأتِـمُ الــعُـرْسِ
نـدْبـاً وأنــا ُأنْـسِـي فـي رثـاءِ الـحُسينِ
!
و زواجٌ أولـــــى لــيـالـيـهِ
نَـــعْــيٌ كـربـلائـيٌّ ســـوفَ يـــأوي
يـقـيني
يـا لـيومٍ ألـظَّ بـي واصـطفَى
ذاتي تـبـاريـحـاً قَــبْــل حُــلْــمِ
الـجـنـينِ
يـــــا لَـــيَــومٍ مُــفـخّـخٍ
بــالـرّزايـا أفْـجـعَ الـدُّنـيا بـعدَ حَـرْبٍ
شَـطونِ
يــا لَـيَـوْمٍ بـالطفِّ أضـحى
حُـسينٌ حــائـراً مُـضْـنىً لاخـتـفاءِ
الـمُـعينِ
وَهْــوَ يـدعـو يــا قـومُ رأيـي
فـلاحٌ جــلَّ عــن مَـهْوى إمّـعاتِ
الأُفُـونِ
فـاحفظي يـا أمَّـيةَ الـهَجْرِ ذِكْـري
: يــا حـيـاةَ الـكُـفْرِ الـيـزيديِّ
هُـوني
واحـذري يـا أمـيَّةَ الـنَّكْسِ فِـعْلي
: فــأنــا جَـــذْوةُ اقـتِـحـامِ
الـعَـريـنِ
واذكـري يـا أمـيَّةَ الـضّعفِ أصلي
: والـدي فَـاضحُ انـحطاطِ الحُصونِ !
وافْـهمي يـا أمـيّةَ الرّجسِ طُهْري
: فـأنـا أمــي فـاطـمٌ وا شـجـوني
!
أنــاْ سِـبْطٌ لـلمُصطفى مـا
عـراكُمْ تـعـرفوني أم يــا تُـرى تـجهلوني
؟
صَــمَـمٌ مُـسْـعَـرٌ تـفـشَّـى
وسُـكْـرٌ نـابهُمْ مـن خـمْرِ الـخضوعِ
الـمهينِ
وإذا بــابْـنِ ســعْـدَ نـــادى
عـلـيهِمْ حـــرِّروا هــيّـا مـائـراتِ
الـضّـغونِ
فـانتشَتْ هَـجْمةُ الـسُّيوفِ
الْـتِجاجاً عَـجَـزَتْ فـانـهالوا لـقَـعْرِ
الـدُّكـونِ
وانْتَزَتْ رشْقُ عاصِفاتِ السّهامِ
ال قَـنْـفَذَتْ دِرْعَ الــلاَّ مُــراحِ
الـطّعينِ
جَـبْـهـةُ الـدِّيـنالنورِ يـجـري
دِمـاهـا حــجــرٌ عَــــادٍ صَــكَّـهـا
بِــجُـنـونِ
لـستُ أنـسى هذا ولو يومَ
عُرْسي أوَ يُـنـسى مُـثَـلَّثٌ فــي الـوتينِ
؟!
حـاولَ الـنَّزْعَ الـنَّزْعَ والـسَّهمُ
يـأبى لــمْ يُـطِـعْ إلاَّ مِــنْ قـفـاً
بـالعِضينِ
وهَــــوى والــخـيـامُ فــاضـتْ
وَلاءً بــــصـــراخٍ ولـــوْعَـــةٍ
ورنـــيـــنِ
أيـنـنـي آهٍ؟ عـنـدَمـا جـــاءَ
شِــمـرٌ واعْـتلى صـدرَهُ تُـرى مـن يَعيني
؟
هــبَّــرَ الأوداجَ الـمُـشِّـعاتِ
ويْــلـي دونَ قـلْـبٍ واحـتّـز رأسَ
الـحُسينِ
أهْــلَ عُـرسي عـذراً إذا هـاجَ
بـثّي ومـنـاحـاتُ الـسِّـر تـبـقى
فـنـوني
أهــلَ عُـرْسي عـذراً إذا مـا
تـناهى فَــرَحـي مُـهْـرَقـاً بــدمْـعٍ
سـخـينِ
أهلَ عُرسي عُذراً رياحُ المآسي(1) لأبـــــي صَــالــحٍ كــكـنْـزٍ
ثــمـيـنِ
أهْـلَ عُـرسي الـحُسينُ هـذا
قـتيلٌ لا بـجِـبّابٍ – بــل بـهـا أفـرِحوني
!
لا بـجِـبّابٍ – بــل بـهـا أفـرِحوني ! |