دهرٌ يجيءُ وآخرٌ يتصرّمُ = وهواك يبقى داخلي يترنّمُ فهواكَ أغنيةُ المواسِم يرتوي = بكَ موسمٌ ظامٍ ويورقُ موسمُ باقٍ بذاكرة الصباحِ تعبُّ كأ = سَ الشمسِ نوراً للمدى يتضرّمُ وتمدُّ كفَّكَ للفقيرِ سنابلاً = وتمدُّها قمحاً لمن هو مُعدمُ وتعيشُ أيامَ الشقا متبسِّماً = لنعيشَ أيامَ الهنا نتبسّمُ حَبلتْ بكَ الأيامُ حتى أيقنَتْ = أنَّ الحياةَ بلا هواكَ توهُّمُ مازلتَ تزرعُ في الصباحِ الشمسَ تر = ويها وتوقدُ نورَها وتقلِّمُ هرمَ الزمانُ وأنتَ أنتَ، وكربلا = ءٌ صبيةٌ في مهجتي لا تهرمُ كلُّ الدروبِ إلى المواسمِ كربلا = ءُ وكلُّ يومٍ يا حسينُ محرَّمُ يا سيّدي .. ولأنتَ ألفُ حكايةٍ = ثوريةٍ حمراءَ لوَّنَها الدمُ ولأنتَ من زرعَ الحقيقةَ داخلَ الإ = نسانِ هذا الكائنُ المتصنِّمُ ولأنتَ من غسلَ الزمانَ بدمِّهِ = فابيضَّ من دمِكَ الزمانُ المُعْتِمُ يا سيّدي .. تعبِ الجوابُ ولم تزلْ = في القلبِ أحجيةً بنا تتطلسمُ تعبَ الجوابُ وأنتَ تحتَ سنابكِ الأ = عداءِ ظمآناً سؤالٌ مبهمُ وأنا أمامَك _ منذً أوَّلِ رضعةٍ = منذُ الولادةِ _ سيّدي أتقزّمُ لا شيءَ غيرَكَ ذقتُهُ فعرفْتُ طع = مَك عزةً وكرامةً تتجسّمُ يا سيّدَ الوجعِ المقدّسِ هَبْ لنا = جسداً يُداسُ وأضلعاً تتهشّمُ ودماً يفورُ وقربةً عَطشى وصد = راً بالخيولِ العادياتِ يُثّلمُ فجراحُكَ الحمراءُ أصدقُ مرهمٍ = لجراحِنا إنْ تاهَ فيها المرهمُ

Testing
عرض القصيدة