دمعةُ فرحٍ تكتبُ
فوقَ سطورِ الوجهِ البِشْرا
فتوسِّعُ آفاقَ فؤادِ العاشقِ فوراً
شبراً شبرا
وتشعُّ الشمسَ .... تُحَيِّينا
وتوزِّعُ بهجتَها تبرا
فيثيرَ شَرارُ أشعَّتِها العالمَ
حتّى
يحكي بعظيمِ تدفُّقِهِ ذاكَ القصرا
فجمالتُهُ صفرٌ تسري
فوقَ غيومٍ وسماواتٍ
وتهاليلُ تروي النصرا
وتحيَّتُنا اليومَ تُنَادي
مولانا وتهزُّ الوادي
وبشلاّلِ الصدقِ الصافي
تنصبُّ لذا تترى نترى
فإذا امتدَّت أسطرُ حرفٍ
يتبعُ سطرٌ ذاكَ السطرا
وإذا أرجحَ شطرٌ معنًى
سليبِّيه المعنى شطرا
يا مَنْ يشكو من أغلالٍ
من آثامٍ
هيِّئ مركبَ هذا المرسى
وأحملْ عن أمّتِنَا الإصْرا
كُنْ (نوحَ) العالمِ في المسرى
واخترْ من أوديةِ العالمِ
وأزقَّتِها مِصراً مِصرا
صفِّقْ في جنحِ خوافِقِها
وأحرزْ منها قِطراً قطرا
سترى البحرينَ كلؤلؤةٍ
تتمايلُ حُمْرُ أشعَّتِها
سبحانَ اللهِ هوَ الأدرى
أسرى ب(علاءَ) سفينَتَهُ
فصعدْنا مُذْ كنّا سكرى
أغرقَنا (التوحيدُ) وكنَّا
لذرى (الوحدة) نهدي العطرا
كم قد عِشْنَا وحيَ وئامٍ
وسلامٍ ... وقَضَينا وطرا
فالفاتحُ أنتَ مدينتُنا
والمانحُ عزَّتَها طهرا
(دمعةُ فرحٍ) سالت لَمَّا
في (الذرِّ) رأَتْ طيبَ المجرى
ورأَتْ في صلبِ سلالتِنا
سفراً يقرأُ ذاكَ (الجفرا)
ورأَتْ مليونَ مكانتِهِ
لم تعبأْ حينَ رأَتْ "صفرا"
(دمعةُ فرحٍ) سالَتْ لمّا
لمحَتْ سبط َالهادي صقرا
ينقضُّ إذا شاءَ فيلقي
خطفاً بفريستِهِ قعرا
لكنْ يقتادُ فريستَهُ
فتصيبُ بغفلتِها النحرا
فيسبِّحُ، تسليمُ حسينٍ
للهِ بأنْ يُقتَلَ صبرا
يبكي للقاتلِ في أملٍ
أن يصبحَ في يومٍ حُرّا
(دمعةُ فرحٍ) سالَتْ حزناً
ألماً لمّا
صعدَ الشمرُ الباغي الصدرا
جالَ بخاطرِهِ في عجَلٍ
ذاكَ الصدرُ الرافعُ صدرا
(دمعةُ فرحٍ) ساحَتْ دهراً
فوقَ تلالِ العالمِ عصرا
ورأت كلَّ صخورِ الدنيا
تبكي ورأَتْ
في آذانِ (أميةَ) وقْرا
يا (دمعةَ فرحٍ) يا (دمعاً)
لا ينسابُ ضياعاً هدراً
يا (فرحاً) فليثمرْ زرعاً
يرفعُ عن أهليكَ الفقرا
قد شُرِّفنا بكُمُ فلَكُمْ
نلقى واللهِ بكم بِشْرا
أهلاً فبكمْ نلقى الفخرا
سيفٌ ينصرُ عترةَ طَهَ
رمحٌ يطعنُ ذاكَ (الشمرا)
هل يقوى حبري أن يُحصيَ
فضلَكُما أو يوفيَ حصرا
قد حرْتُ فلا أدري فعلاً
كيفَ أوفّي هذا القدرا
ولذا جاءَ قراري عجِلاً:
اُخْتُمْ هذا المحفلَ قسرا
شكرًا شكرًا شكرًا شكرًا
شكرًا شكرًا شكرًا شكرا

Testing
عرض القصيدة