ننجو بحبِّك واتِّباعِكَ (المولد النبوي ٢٠٢٢) كم قالتِ الشعراءُ فيك وسطَّروا! =ماذا ستكتبُ بعْدُ هذي الأسطرُ ؟! وجميعُ ما قالوا قليلٌ إنّهُ=لا شيءَ في ما قدْ حَوَتْهُ الكوثرُ أوْ ما احْتَوَتْه (الشرحُ) في آياتِها=أو (نونُ) و(الفرقانُ) يا المُتَدثِّرُ إنَّ البحارَ أمامَ مجدِكَ خُشَّعٌ=أنّى القوافي تَقْتفي والأبحُرُ؟! تحلو البلاغةُ فيكَ أنتَ أساسُها=لولاكَ ما أَجرى المِدادَ المِحْبَرُ ما أطيبَ الدنيا وقد وافيتَها!=وعلى السماءِ جَعَلْتَها تتفاخرُ كانتْ رِمالًا أرضُ مكةَ حَرَّةً=وإذا بِها بعْدَ الولادةِ جوهرُ شابتْ على الأعناقِ أغلالُ الدُّجى=وإذا بها بِعَتيدِ هديِكَ تُكْسَرُ والظلمُ كانَ مُهَيْمِنًا مع أذرُعٍ=مُمْتَدّةٍ شرقًا وغربًا تَنْخَرُ فقَطَعْتَها بالعَدْلِ، أطْفَأْتَ اللَّظى=عَن أمَّةٍ كانتْ لَظاها تَسْعَرُ وأَخَذْتَها نحوَ الجِنانِ بحِكمةٍ=لولاكَ ظَلَّتْ في غِواها تَمْخُرُ أَسْقَطْتَ أصنامَ الحجارةِ والهَوى=ونشرتَ أنَّ اللهَ أَوحدُ أكبرُ فصَنَعْتَ مِنْ عَربٍ شَراذمَ أُمّةٍ=فتَحَرَّروا وتَظافَروا لِيُحَرِّروا يا سيّدي إنَّ القريضَ صُبابةٌ=ومحيطُ مَدحِكَ بالفضائلِ يَزْخَرُ خَجِلٌ يَراعي أنْ يَخُطَّ عِبارةً=وهو الذي ما اسْطاعَ نَحْوَكَ يَعْبُرُ لكنَّ مَدْحَكَ للنفوسِ شِفاؤُها=وشَذِيُّ ذِكْرِكَ للقلوبِ مُطَهِّرُ وأنا سأكْبُرُ عندَ مدحِكَ سيّدي=مع أنّني العبدُ الوضيعُ الأصغرُ ننجو بحبِّك واتِّباعِكَ، إنّه=لا بُدَّ بَعدَ القولِ فِعلٌ يَظْهَرُ فتكونُ أنتَ بكلِّ شيءٍ حاضرًا=وإذا حضرتَ فكُلُّ خيرٍ يَحضُرُ نقفو خُطاك فلا تدَعْ أخطاءَنا=تجثو على أضلاعِنا وتُزَمْجِرُ سَلْ سيّدي مولاكَ يَكْبَحُ أَنْفُسًا=فينا بسوءٍ تِلْوَ سوءٍ تَأْمُرُ عَجَبًا لِعَينٍ قد رأتْكَ ولم يَسِلْ=دمعُ الهدى منها وظلَّتْ تَكفُرُ ! عجَبًا لمَنْ سَلُّوا السيوفَ عليكَ هلْ=حقًّا لهم كانتْ قلوبٌ تشعُرُ ؟! فَيْضُ الصلاةِ عليكَ ما هَبَّ الهَوا=وسلامُنا ما رفَّ فينا ناظِرُ