أحسنتَ إذْ أجريتَ دمعَكَ للحسنْ=إنَّ الدموعَ له غَسولٌ للمِحنْ ونضدتَ من ذهَبِ الولاءِ قصيدةً=هي حِليةٌ تبقى على جيدِ الزمنْ وذكرتَ نبلاً راشَ ذاتَ ضغينةٍ=وأتى استقرَ كما الأسنّةِ في الكفنْ ! ما ذاكَ إلا حينَ نعشُ المجتبى=قد مرّ يدّكِرُ الرسولَ ويذْهبَنْ إنّ الفؤادَ به الشجى لا ينطفي=والصدرَ فيه تقيمُ عائلةُ الشجَنْ عجبًا لذاك السمِّ يسري في الهدى=ويرى الطهارةَ في تفاصيلِ البدنْ لا يرعوي، بل يصهرنْ لحمَ الحشا=هل لو درى لحمَ الهدى، هل يصهرنْ؟! يا دمعُ لا تكففْ، وإنْ كفَّ البُكا=إنّ المواليَ دربُه دربُ الحزَنْ فيظلُّ يندبُ آلَ أحمدَ عمْرَه=الجسمُ يسكنُ والتفجّعُ ما سكَنْ

Testing
عرض القصيدة