إدراكُ كُنِهِ كمالِها مُتعَذِرُ = فلذا مقالُ الواصفينَ مُقَصِّرُ ما إنْ تقرَّبَ مِن عُلاها واصفٌ = إلا عرى ما يرتجيهِ تَقهقُرُ وكمثل ذا، فشلتْ نُعوتُ مَعاشرٍ = فيما أبانوا في الزمانِ وعبَّروا لا أدَّعي فيما أقولُ وكيف لي = متحيرًا في القولِ لا أتحيَّرُ؟! ما كلُّ فهمٍ واردٌ لكمالِها = بل فهم بعض كمالِها متيّسِرُ! أنوارُ (فاطمةَ) التي سبقتْ جميعَ ال..=..خلقِ مثلَ (مُحمدٍ) تتفجَّرُ لمَّا تقسَّمَ نورُ ربي، كلُّ نو..= ..رٍ منهُ خَلْقٌ آخرٌ يتبلورُ فالعرشُ والكرسيُ واللوحُ بما = يحوي مقامُ القُربِ منها يُنشرُ وترشحّتْ من نورِها، من هيبةٍ = (للهِ) فانسجمتْ نفوسًا تَقطُرُ وتشكلَّتْ للأنبياءِ جميعُهمْ = نَفْسٌ (بفاطمَ) في الخليقةِ تُسفِرُ نورٌ على نورٍ، وثمَّ زجاجةٌ = الشمسُ منها للوجودِ تُكَّورُ ومقامُها إذ تُصطفى، دون الورى = لهوَ الدليلُ بعُظمِها نتفكّرُ (واللهُ) في (جبريلَ) أيدَّها وفي = (ميكالَ) كانَ لها مُعينٌ يَنصُرُ فكأنما خَلْقُ (البتولةِ) كاملٌ = وجلالُهُ للحشرِ لا يتغيّرُ هيَ نعمةٌ، غمرَ الوجودَ وجودُها = وهنا، بها، وهناكَ عقلٌ يكفُرُ أوَ هلْ يجوزُ ينالُ روحَ (محمدٍ) = جورٌ، ويلطِمُ خدَّها مُتجبِّرُ؟! إنّي لأبرأُ من نصوصٍ، أنكرتْ = لظُلامةِ (الزهراءِ) ما لا يُنكَرُ لمَّا سعى الأعرابُ، كلُّ مُلَّوثٍ = والقلبُ منهُ بحكمِ جهلٍ مُوغَرُ هُم خالفوا ربَّ الورى إذْ قدَّموا = غير الجديرِ (وحيدرًا) قد أخرَّوا من بعدِ هَتْكِ حجابِها، فبابِها = وجدارِها جسمُ القداسةِ يُعصَر وجنينُها إذْ خرَّ من أحشائها = قلبُ الملائكِ دونهُ يتفطَّرُ والعرشُ حطَّ بدارِها مُستَعبِرًا = لمَّا غدا ضلعُ النبوةِ يُكسَرُ

Testing
عرض القصيدة