مَدْرَسَتِي فِيهَا كَنْزُ
بالعِلْمِ أَنَا أَعْتَزُّ
زِدْنِي مِنْهُ أَيَا رَبِّي
مَكْتَبَةٌ مَا أغْلَاهَا
وَجَوَاهِرُ مَا أَحْلَاهَا
نَسْبَحُ فِي بَحْرِ الْكُتُبِ
نَدْخُلُ فِيهَا بِنِظَامِ
بِهُدُوءٍ دُونَ كَلَامِ
كُتُبِي أَغْلَى مِنْ ذَهَبِ
نَقْرَأُ فِيهَا الْقُرْآنَا
وَاللهُ بِهِ أَحْيَانَا
يُتْلَى بٍلسَانٍ عَرَبِي
نَبْعُ العِلْمِ بِهَا يَجْرِي
يَسْقِينَا مَاءَ الفِكْرِ
وَيُزِيْلُ عَظِيمَ الحُجُبِ
نَسْمُو مَا بَينَ الأُمَمِ
وَنَشُمُ أَرِيْجَ الْحِكمِ
نَتَذَوَّقُ طَعْمَ الأَدَبِ
هِيَ نَافِذَةُ الأَفْكَارِ
هِيَ كَاشِفَةُ الأَسْرَارِ
فَابْحَثْ فِيهَا عَنْ سَبَبِ
وَالْبَحْثُ يَقُودُ البَاحِثْ
بِالْعِلْمِ يَكُونُ الوَارِثْ
يَعْلو فِي أَسْمَى الرُّتَبِ
وَبِهِ أَوْصَانَا اللهُ
هُوَ نُورٌ مَا أسْنَاهُ
وَبِهِ أَوصَى كُلُّ نَبِي
يُثْمٍرُ بَحْثِي وَجُلُوسِي
فِيهَا لِجَمِيعِ دُرُوسِي
إِذْ تُمْطِرُ خَيرَ السُحُبِ