أشرقتَ في الأكوانِ فأتلقَ الفلَكْ=والبدرُ في ليلِ التمامِ تجمّلَكْ والكونُ ثغراً قد تشكّلَ وارتمى=في ثغرِ أحمدٍ النبيِّ وقبّلكْ لم تدرِ فاطمةٌ أكانَ برحْمِها=بشرٌ كباقي الآدميةِ أم مَلَكْ ! يا يوسفيَّ الحُسنِ يوسفُ لو رأى=عينيكَ قال تلهّفاً : ما أجملَكْ قلبي زُليخاتُ الحنينِ تغلّقتْ=أبوابُهُ والنبضُ يصدحُ: هيْتَ لكْ البدرُ في أصلِ الخليقةِ مُظلمٌ=ومضى يبثُ الضوءَ حينَ تأمّلَكْ ما أكُمِلَ القرانُ في نفحاتهِ=إلا وحينَ اللهُ نوراً أرسَلَكْ قلبي حراءٌ، غارُ نبضيَّ مُشْرَعٌ=سبحانَ مَن بين المشاعرِ أنزَلكْ يأبى الزمانُ يَحطُّ منكَ مناقباً=والدهرُ يأبى أنْ يدوسَ قَرنفُلَكْ خذني على شوقِ القصائدِ عنتراً=أو فاحتسبني في المشاعرِ دعبُلَك يا من أعزَّ الدين ذكرُكَ مصحفٌ=والعاشقُ المشتاقُ حَنَّ فرتّلكْ قد ذابَ فيك القلبُ واجْترعَ النوى=لكنْ برغمِ عذابِهِ ما أبدلَكْ يا أكرم الكُرماءِ قلبيَّ كُلمّا=يحتاجُ بسطَ العونِ يقصدُ منزِلَكْ قد ضمَّ قبرُكَ في البقيعِ مؤمِّلًا=حقّقْ لهُ مولايَ ما قد أمّلكْ أأبا مُحمدَ والزمانُ لك انحنى=من فرطِ لهفتهِ يُقبّلُ أرجُلَكْ ظمآنَ جئتُكَ والحنين يدُلّني=فاسكبْ وجودَكَ في الوجودِ لأنهلَكْ يا مُجتبى والحبُ أصدقُ بيعةٍ=قُدسيةٍ نحو البقيعِ تُمّدُ لكْ

Testing
عرض القصيدة