يا كافل النساء - الفقرة 5
غازي الحداد
يَــــــــا كَــــافِــــل
الـــنِّــسَــاءِ وحَـــــــامِــــــل
الــــــلــــــوَاءِ
أُمُّ الــــرّضِـــيـــعِ
تَـــــدعُـــــوا وزَيـــــــنــــــبٌ
تُـــــــنَــــــادِي
الــــمَــــاءُ يَــــــــا
رَجَــــائِـــي الــــمَــــاءُ يَــــــــا
رَجَــــائِـــي
يُـحـكَى بِــأَنَّ أُمَّــهُ صَـفوُ
الـوَلَاءِ إِلَـى الـبَتُولِ فَـاطِمٍ خَـيرِ
النِّسَاءِ
إذَا يَــدُقُّ اِسـمُـهَا بِـالسَمعِ
يَـوماً تَجهَشُ مِن كَسرِ الضُلُوعِ
بِالبُكَاءِ
وَتَـنـتَحِي لِـفَاطِمٍ بِـالحُزنِ
خِـدراً نَـحـباً لـسَـيلَةِ الـعُـيُونِ
بِـالـدِّمَاءِ
فَـأَرضَـعَت عَـبَّاسَهَا دَرَّ
الـسَجَايَا فَـجَـاءَ لِـلـسِبطِ عَـظِيماً
بِـالوَفَاءِ
وقَـد تَجَلَّى النَّضحُ مِن أُمِّ
حِصَانٍ يَومَ الضَجِيجِ فِي الخِيَامِ
بِالظَِمَاءِ
فَلَم يُخَلِّي مِن ذُرَى المَجدِ مَقَاماً إلَّا عَـــلَاهُ وَاثِــقـاً فِـــي
كَـربَـلَاءِ
فَــارفَــعِـي رَأسَـــــكِ
فَـــخْــراً أَنـــــــتِ يَـــــــا أُمَّ
الــبَــنِــيـنِ
زَادَكِ الـــعَـــبَّـــاسُ
نُـــــــــوراً فِـــــي رِضَـــــا أُمِّ
الــحُـسَـيـنِ
فَــمَــضَــى لِــلــمَــاءِ
ظَــــــامٍ وهَــــــــــوى دُونَ
يَـــــدَيـــــنِ
والــــرَّضِــــيـــعُ
وَسُـــكَـــيــنَــا قَــــد سَــقَـاهُـم مَــــاءَ
عَــيــنِ
وَسَـــقَــى الــمَـظـلُـومَ
حُـــبّــاً مِــــــن فُــــــراتٍ
بِــالـجَـبِـيـنِ
لَــكِ الـهَـنَا والـمَجدُ فِـي
الـبَرَايَا قَــد مَــاتَ عَـبَّاسٌ فِـدَا
الـظَّمَايَا
كَـمَـا أَمَــرتِ يَــا اِبـنَـةَ
الأُصُـولِ عَـلَـيهِ لَــم يَـخطُو عَـنِ
الـوَصَايَا
مِــن رَأسِــهِ والـكَـفِّ
والـعُـيُونِ فِـــدَا الـحُـسَـينِ جُــرِّعَ
الـمَـنَايَا
فَـكَـانَ فَـخـراً لَــكِ أَن
تُـوَاسِـي فَــاطِــمَـةً بِـالـثَّـكـلِ
والــرَّزَايَــا
مُـــــــــــــوَزَّعُ
الأَشــــــــــــلَاءِ لِـــــبَــــيــــتِ
الأَنـــــبِــــيَــــاءِ
فَـــالـــرَّأسُ حَــــــقُّ
زَيـــنَـــب مُـــــــقَـــــــدَّمٌ
إِلَـــــيـــــهَــــا
بِــالــرُّمــحِ فِــــــي الــسِّــبَــاءِ