يا كافل النساء - الفقرة 4
غازي الحداد
يَــــــــا كَــــافِــــل
الـــنِّـــسَــاءِ وحَـــــــامِــــــل
الـــــــلــــــوَاءِ
أُمُّ الــــرّضِــــيـــعِ
تَـــــدعُـــــوا وزَيـــــــنــــــبٌ
تُـــــــنَــــــادِي
الــــمَــــاءُ يَــــــــا
رَجَــــائِــــي الــــمَــــاءُ يَــــــــا
رَجَــــائِــــي
يُـحكَى بِـأَنَّهُ فَـتىً يَـحمِي
الدَّخِيلَا بِـمَسحَةٍ مِـن كَـفِّهِ يَشفِي
العَلِيلَا
شُــمٌّ وَدُودُ الـقَـلبِ وَضَّــاحٌ
أَبـيٌّ لَا البَأسُ لَا الحُسنُ بِهِ يَلقَى
مَثِيلَا
ذُو غِـيـرَةٍ إِذَا اسـتُثِيرَ فِـي
حِـمَاهُ يُـزَلزِلُ الـكَونَ وَيَـأتِي
الـمُستَحِيلَا
ذُو نَجدَةٍ لَو طَلبَت مِنهُ
العُطَاشَى مِــن عَـيـنِهِ مَـاءً لأَجـرَاهَا
مَـسِيلَا
ذُو بَجدَةٍ مِن هَاشِمٍ مَا كَان يَرقَى لِــزَيـنَـبٍ إلَّاهُ بِــالـطَـفِّ
كَــفِـيـلَا
فَــمَـا اسـتُـبِـيحَ خِـدرُهَـا إلَّا
زَوَالاً زَالِ بِـــهِ مُـحَـطَّمُ الـهَـامِ
جَـدِيـلَا
لَا يَــــــسَــــــاراً لَا
يَـــمِـــيـــنــا مِــنــهُ شَــــقَّ الــسَّـهـمُ
عَــيـنَـا
تَـــحــتَــهُ الـــــــدَّمُ
فِــــرَاشـــاً نَـــبـــعُــهُ كَـــــــان
الــجَــبِـيـنَـا
لَا تُـــلَاقِـــي فِـــيـــهِ
عُـــضـــواً فِــــــي الــبُــنَــى إلّا
طَــعِــيـنَـا
بَــــيــــنَ زِنــــدَيــــهِ
لِــــــــوَاءٌ وَبِــــــــهِ مَــــــــاتَ
ظَــنِــيــنَــا
والـصَّـدرُ مَـخـرُوقٌ مِـن
الـسِّهَامِ والـجُـودُ مَـهـرُوقٌ عَـلَـى
الـرُّغَامِ
وهَــــانَ مَــــا فِــيــهِ عَــلَـيـهِ
إِلَّا اِسـتِـغَاثَةُ الـحَـورَاءِ فِــي
الـخِيَامِ
أَلَــم تَـقُـل يَــا كَـافِـلِي
بِـصَدرِي كُــلٌّ الّـذِي يَـجرِي وَلَـن
تُـضَامِي
قَــد قُـطِّعَت مِـن كَـفِّكَ
كُـفُوفِي وَضَــربَـةُ الـعَـمُودِ فَــوقَ
هَـامِـي
وَطَـــــيــــحَــــةُ
الــــــلّــــــواءِ طَــــــــاحَ بِــــهَــــا
خِـــبَـــائِــي
صُــــــــــــرُوفُ كَــــــربَــــــلَاءِ