مَنْ قَرَأَ الضُّحَى ارْتَضَاهُ اللهُ
شَافِعَهُ النَّبِيُّ مَنْ هَدَاهُ (1)

تَوَقَّفَ الوَحْيُ فَقَالَ الكَافِرُ
بِأَنَّهُ مُوَدِّعٌ مَهَاجِرُ

فَأَنْزَلَ اللهُ إِلَيْهِ وَالضُّحَى
كَذَّبَ مَا قَد زَعِمُوا وَأَوْضَحَا (2)

أَقْسَمَ بِالضُّحَى وَبِالليْلِ عَلَى
(مَا ودَّعَ اللهُ النَّبِيَّ، مَا قَلَا) (3)

أَقْسَمَ بِالنُّورِ وَبِالظَلَامِ
فَاشْكُرْهُ وَهوَ مُبْدِعُ النِّظَامِ

خَيْرٌ مِنَ الأُولَى تَكُونُ الآخِرَة
بِهَا تَنَالُ الفَوْزَ وَالمُفَاخِرَة (4)

لَسَوْفَ يُعْطِي رَبُنَا مُحَمَّدَا
حَتَى يَرَاهُ رَاضِيًا مُؤَيَّدَا (5)

وَقَدْ أَتَتْ فِي فَضْلِهَا رِوَايَةْ
وَقَالَ أَهْلُ البَيْتِ: أَرْجَى آيَةْ (6)

حَيْثُ شَفَاعَةُ النَّبِيِّ تَتَّسِعْ
وَالمُسْلِمُ مِنْ خَيْرِهَا سَيَنْتَفِعْ

كَانَ يَتِيمًا مَنْ تُرَى آوَاهُ؟
آوَاهُ رَبُّنَا الكَرِيمُ اللهُ (7)

ضَلَّتْ عَنِ النُّبُوَّةِ قِوَاهُ
وَلُطْفُ رَبِّنَا لَهَا هَدَاهُ (8)

أَغْنَاهُ رَبِّي بِخَدِيجَةَ التِي
بَنَتْ أَسَاسَ دِينِنَا بِالثَرْوَةِ (9)

وَاسْمَعْ رِوَايَةَ الرِّضَا مُفَسِّرَا
قَالَ: اليَتِيمُ:الفَرْدُ، يَعْنِي النَّادِرَا (10)

لَيْسَ لَهُ المَثِيلُ فِي الخَلَائِقْ
(خَيْرُ الوَرَى) لَهَا النَّبِيُّ لَائِقْ

آوَى إِلَيْكَ النَّاسَ يَا مُحَمَّدْ
عَرَّفَهُمْ فَضْلَكَ، أَنْتَ فَرْقَدْ

أَغْنَيْتَ أَقْوَامًا بِعِلْمٍ هَادِ
تَفْسِيرُهُ مِنْ بَاطِنِ المُرَادِ (11)

وَاحْذَرْ جَفَاءَ القَلْبِ وَالقَسْوَةِ
لَا تَقْهَرِ اليَتِيمَ بِالقُوَّةِ (12)

لَا تَنْهَرِ السَائِلَ إِنْ أَتَاكَا
وَاغْدِقْ عَلَيْهِ الخَيْرَ إِنْ لَقَاكَا (13)

هَذَا فَقِيرٌ قَدْ أَرَادَ مَالَا
أَوْ جَاهِلٌ قَدْ طَرَحَ السُّؤَالَا

كِلَاهُمَا عَلَيْكَ أَنْ تُعْطِيهِ
عِلْمًا أَوِ المَالَ لِكَيْ تُرْضِيهِ (14)

حَدِّثْ بِنِعْمَةِ الإِلَهِ شُكْرا
أَنْطِقْ لِسَانَ الحَامِدِينَ ذِكْرا (15)

وَالشُّكْرُ بِالقَوْلِ وَبِالأَعْمَالِ
يُحِبُّهُ الإِلَهُ ذُو الجَلَالِ

Testing
عرض القصيدة