ازْرَعْ وُرُودَ الحُبِّ لِلْأَمْجَادِ
كَيْ تَمْلَأَ الدَّنْيَا وَكُلَّ بِلَادِ
وَتَفُوحَ بِالعِطْرِ الزَكِيِّ وَتَزْدَهِي
إِذْ قَدْ أَتَى الدُّنْيَا عَلِيُّ الهَادِي
بَارِكْ لِطَهَ المُصْطَفَى بِحَفِيدِهِ
وَبِسَيِّدٍ مِنْ كَوْثَرِ الأَوْلَادِ
وَاقْرَأْ زِيَارَتَهُ الكَبِيرَةَ وَاسْتَمِعْ
لِمَقَامِ مَنْ هُمْ عِلَّةُ الإِيجَادِ
فِيهَا مِنَ الأَوْصَافِ مَا تُحْنَى لَهُ
قِمَمُ الجِبَالِ وَشَامِخُ الأَطْوَادِ
هُوَ عَاشِرُ الأَطْهَارِ يَبْقَى نُورُهُ
رُغْمَ العِدَى بِضِيَائِهِ الوَقَّادِ
وَالقُبَّةُ الشَمَّاءُ تَسْطَعُ بِالهُدَى
يَهْوِي لَهَا بِالحُبِّ نُورُ فُؤَادِي
فِيهَا مَلَائِكَةُ السَّمَاءِ تَحَلَّقَتْ
تَشْدُو وَأَنْعِمْ بِالمَلَاكِ الشَّادِي
صَلَى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ الهُدَى
وَمَنَارَةَ التَّبْلِيغِ وَالإِرْشَادِ
بِوِلَائِكُمْ يَا آلَ بَيْتِ المُصْطَفَى
يَا قُدْوَةَ الزُّهَّادِ وَالعُبَّادِ
تَنْجُو البَرَيَّةُ مِنْ ظَلَامٍ حَالِكٍ
وَمِنَ الرَدَى وَبَرَاثِنِ الإِلْحَادِ
وَبِكُمْ غَدَتْ نَفْسُ المُحِبِّ كَرِيمَةً
وَيَفِيضُ فِيهَا نبْعُ كُلِّ جَوَادِ
تَزْهُو بِأَخْلَاقِ النَّبِيِّ وَآلِهِ
وَبِطِينَةٍ عُجِنَتْ مِنَ الأَسْيَادِ
وَبِنَاؤُهَا يَعْلُو إِلَى أَوْجِ العُلَا
ثَبَتَتْ عَلَى الأَرْكَانِ وَالأَوْتَادِ
وَاسْتَمْسَكَتْ بِالعُرْوَةِ الوُثْقَى التِي
أَوْصَى بِهَا المُخْتَارُ فِي الأَشْهَادِ
لَبِسَتْ وِسَامَ مَوَدَةِ الآلِ الأُلَى
قَدْ حَرَّرُوا الدُّنْيَا مِنَ الأَصْفَادِ
سُفُنُ النَّجَاةِ وَبَابُ حِطَةَ بَابُهُم
قَدْ بُورِكُوا مِنْ سَادَةِ قُوَّادِ
خَزَّانُ وَحْيِ اللهِ عَيْبَةُ عِلْمِهِ
ثَفَنَاتُهُمْ لَاحَتْ عَلَى السَّجَّادِ
فِي آيَةِ النَّورِ انْبَرَتْ أَنْوَارُهُمْ
وَبِهَا نَسِيرُ لِجَنَّةِ الإِسْعَادِ
وَبِهَا نَنَالُ رِضَا الإِلَهِ، بِدُونِهَا
لَا خَيْرَ فِي الأَعْمَالِ وَالإِجْهَادِ
الحَبْلُ حَبْلُ اللهِ مُمْتَدٌّ بِهِمْ
مِنْ أَرْضِنَا يَعْلُو لِسَبْعِ شِدَادِ
شُفَعَاؤُنَا فِي الحَشْرِ فِي لَأْوَائِئَا
نُهْدِيهُم الأَزْهَارَ فِي المِيلَادِ