مَنْ قَرَأَ الشَّرْحَ فَقَدْ تَحَدَّدْ
ثَوَابُهُ كَمَنْ رَأَى مُحَمَّدْ

فِي هَمِّهِ مُفَرِّجًا هُمُومَهُ
وَكَاشِفًا عَنْ أَحْمَدٍ غُمُومَهُ (1)

وَالشَّرْحُ نُورُ اللهِ وَالسَّكِينَةْ
فِي قَلْبِ مَنْ قَدْ نَوَّرَ المَدِينَةْ

وَالشَّرْحُ صَبَّرَ النَّبِيَّ الهَادِيْ
عَلَى أَذَى المُعَانِدِ المُعَادِيْ

بِالعِلْمِ أَيْضًا شَرَحَ اللهُ لَهُ
صَدْرًا وَبِالإِيمَانِ قَدْ جَلَّلهُ (2)

وَقَدْ دَعَا مُوسَى بِشَرْحِ الصَّدْرِ
لَمَّا أَتَى فِرْعَوْنَ رَأْسَ الكُفْرِ(3)

قَدْ وُضِعَ الوِزْرُ وحِمْلٌ ثَقِيلْ
عَنِ النَّبِيِّ المُصْطَفَى وَالجَلِيلْ (4)

وَأَيُّ حِمْلٍ هُوَ ذَاكَ؟ قَالُوا
دَعْوَتُهُ جِبَالُهُ الثِّقَالُ (5)

وَالوَحْيُ قِيلَ أَوْ أَذَى المُشْرِكِينْ (6)
أَوْ فَقْدُ أَحْبَابٍ بِعَامٍ حَزِينْ (7)

وَقَيْلَ عِصْمَةٌ مِنَ الذُنُوبِ (8)
بَرَاءَةٌ مِنْ عَثْرَةِ العُيُوبِ

قَدْ رَفَعَ الإِلَهُ ذِكْرَ طَه (9)
وَفِي الأَذَانِ قَدْ عَلَا سَمَاهَا (10)

وَفِي الشَّهَادَتَيْنِ ذِكْرُهُ عَلَا
مِنْ بَعْدِ ذِكْرِ رَبِّنَا قَدْ جُعِلَا (11)

إِنَّ مَعَ العُسْرِ يَكُونُ اليُسْرُ (12)
إِنَّ مَعَ الصَّبْرِ يَكُونُ النَّصْرُ

وَكُنْ دَؤُوبًا، إِنْ فَرَغْتَ فَانْصَبْ
وَقُمْ إِلَى رَبِّ السَّمَاءِ وَارْغَبْ (13)

قِيلَ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ فَرِيضَةْ
فَادْعُ تَفُزْ بِجَنَّةٍ عَرِيضَةْ (14)

إِذَا قَضَيْتَ وَاجِبَ الصَلَاةِ
قُمْ لِصَلَاةِ الليْلِ كَالهُدَاةِ (15)

إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا
فَانْصَبْ لِأُخْرَاكَ وَطِيبِ المَحْيَا (16)

إِذَا فَرَغْتَ مِنْ جِهَادٍ أَصْغَرْ
فَانْصَبْ وَبَادِرْ لِلجِهَادِ الأَكْبَرْ (17)

Testing
عرض القصيدة