عجبا لكفّ الفجر تقطع (في رثاء مولانا أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين عليهما الصلاة والسلام)
مرتضى الشراري العاملي
عـجبًا لـكفِّ الـفجرِ تُـقطَعُ
إنّـما تُـعطى الـحياةَ صباحَها
وضُحاها
سالتْ دِماهُ وما انطفتْ جمراتُه بــلْ إنّــه مـنَـحَ الـحـياةَ
دِمـاهـا
قـتَـلوا لـه بـصَرًا، فـزادَ
بـصيرةً مـنـه الـفـضيلةُ تَـرتـوي
عـيناها
ورَمَـوا لـه جُـودا أراقـوا
مـاءَها جــادتْ وروَّتْ لـلـدهورِ
ظَـماها
لــو كـانـتْ الـدنيا سَـقامًا
كـلَّها وبـكـفِّـه قـــدْ جَـسَّـها
لـشَـفاها
أو جــاءتِ الـدنـيا بـكـلِّ
وَفـائِها فـلَـفـاقَـها بــوفـائِـه و
وَفــاهــا
فـلَـفـاقَـها بــوفـائِـه و وَفــاهــا |