بضعفي، بالدموع، بكل قهري= أنادي غائبا صهر الغيابا أناديه بصمت دك روحي= وأكسو صوتي العاري العذابا أناديه بسجني، باعتزال= تعاقر فكرتي فيه السرابا فلا ينفك لي حرف رطيب= يراوغ حبره الباكي الحرابا ولا ينفك لي فكر طموح= يرى في بؤرة الشمس الركابا ألملم ما تبقى من جموحي= لأشعل في دجى سطري شهابا وأوقظ في القريحة جفن شعر= لأرسم لي بأقصى القهر بابا أنادي غائبا يطوي قرونا= ولا ينفك يعتمر الشبابا ويسأل كل جيل ذات سؤل= وما ينفك ينتظر الجوابا يرى البلوى تدك الأرض دكا= ولا يلقى من الرب اقترابا ! يسافر في تفاصيل البرايا= فلا يلقى بها إلا الخرابا يرى لغة القلوب غدت صخورا= وفلسفة العلا صارت ترابا ! يرى وهم الرحيق غدا حريقا= وصبح الحق قد أضحى ضبابا ! فيمتشق انتظارا ليس يخبو= وصبرا مذهلا وأسى عجابا أنا ضيف عليك، غدا رحيلي= أرى قبري لحوحا مد نابا وغاية قدرتي ثغر ينادي= وجفن ضارع حضن انتحابا لعلي والمنى في القلب بحر= أرى في قامة الدنيا انقلابا فتشرق، لا كصبحك أي صبح= ويغدو العدل للعطشى الشرابا وتنزل جنة الفردوس تمشي= وتسبق حشرنا وكذا الحسابا بذكرى مولد العدل المرجى= يخط القلب للبشرى كتابا ويرجع للقوافي نهر بوح= تحجر أشهرا وبنى حجابا