خديجةُ يومَ فقْدكِ سالَ دمعٌ = على خدِّ الرسالةِ والرسولِ فأنتِ حضنتِ للإسلامِ فجرًا = وألبستِ الهدى جُنْحَ الوصولِ وخبّأتِ الجذورَ عن الأعادي = وحصّنتِ الزهورَ من الذبولِ بذكرِكِ فالمدادُ يصيرُ مسكًا = ويزهو الثغرُ بالحرفِ الجميلِ وتبكيكِ الجفونُ كأنَّ فيها = حمامًا ظلَّ ينحبُ بالهديلِ دمانا بالمساجدِ صار تُجرى = تُزلزلُ حرمةَ الشهرِ الفضيلِ لأنّا قد عشقناكم، سُقينا = مودتَّكم بصبحٍ أو أصيلِ وما نبغي لشمسِكمُ بديلاً = وهل للشمسِ أصلاً من بديلِ ؟!