ناؤون عن مجالس أبي عبدالله الحسين ع، فليست تُقام حيث نقيم، لأن الظلم والظلام يقيم،فنحييها في قلوبنا وعلى أهداب عيوننا: على الشاشاتِ نُحييهِ=فلسنا في نواحيهِ لأنّ القفرَ لا يرضى=بنبعِ الحقِّ يرويهِ ولا أحداقُهم تبكي=عظيمًا نحنُ نبكيهِ ولا أضلاعُهم تدري=بلطمٍ نحنُ نُجريهِ ولا من نادبٍ يُعلي=نشيجًا راح يُشجيهِ ولا من مفجَعٍ فاضتْ=جمارُ الآهِ من فيهِ فليتَ لنا بأجنحةٍ=بها نأتي بواديهِ ونذرفُ دمعةً حرّى=بقرب القبرِ نسقيهِ وننشدُ جمرَ أبياتٍ=تُذيبُ القلبَ تصليهِ فلا كانتْ ولا دامتْ=إذا لم تبقَ ترثيهِ وتذرفُ أحرفًا ترقى=إذا قالتْ مراثيهِ هو الإسلامُ قد سفكوا=على الرمضا معانيهِ هو الإيمانُ قد نحرو=هُ رضّوا صدرَ راعيهِ هو الأخلاقُ قد ثُكلتْ=به الأخلاقُ تبكيهِ أبا الأحرارِ أدركْنا=فأنتَ الخطبَ تدريهِ وأنتَ القهرَ تعلمُه=وما في النفسِ نُخفيهِ يزيدٌ عاد مع شمرٍ=وقد عادتْ مخازيهِ فتطربه الدماءُ جرتْ=لها خُلقتْ مجاريهِ وتُسعدُه الرؤوسُ هوَتْ=بها يبني مبانيهِ إباؤكَ راسخٌ فينا=ونحفظُه ونُنميهِ كما أعلنتَها قبلًا=شعارُك نحنُ نُعليهِ فلا ذلٌّ بأنفسِنا=ولا يومًا سنأتيهِ ففينا الطفُّ يسكنُنا=ونحيا في مراميهِ بأنّ الحقّ منتصرٌ=وإنْ سُفكتْ سواقيهِ

Testing
عرض القصيدة