ما اروح يا خويه
ما اروح يا خويه
لاويش ترفع جثتي عن هالأرض يحسين
قلّه بشيلك للخيم خويه يضي العين
زينب تناديني ابعجل يا ثاني السبطين
ومقدر أنا اخليك
خلني أباودّيك
ما اروح يا خويه
خلني يخويه اعلى النهر وياك ما باروح
خوفي سَكينه اتجي إليَّه بطفلك المذبوح
لا تشوف زينب طيحتي وتظل عليّه تنوح
تصرخ ينور العين
يمقطع الكفين
ما اروح يا خويه
لو جت لي طفله يالاخو تصرخ يعمي الماي
عطني يعمي شويه بس أريد أروّي ظماي
منتا اللي واعدت الحرم وبوعدك الوفّاي
شاقلها ما تقلّي
تصرخ بي يا ظلّي
ما اروح يا خويه
قله يخويه اشعب إلقلبي شوفتي دمّك
مفضوخ راسك والسهام افترشت إلجسمك
خلني أباشيلك عسانا انوفّي إلأمك
قله امي وصّتني
مطروح ظل يبني
ما اروح يا خويه
وصّتني أمي وأكّدت قالت لي ظل ظامي
وليكون تسلم يالولد وحسين يظل دامي
وقالت لي ابقى اعلى الثرى تتكسر عظامي
تواسي أخوك حسين
لو قطعوا الزندين
ما اروح يا خويه
قالت لي خدّك عالثرى لا تشيله يا عبّاس
خلّهم يرضون الصدر وبخيولهم تنداس
واسي أخوك بطيحته وخلهم يقطعوا الراس
من بعد ما فضخوه
يوليدي ايقطعوه
ما اروح يا خويه
أمي عليّه راضيه وهذي وصيّتها
لكن الزهرا لو اجت تسألني عن بتها
وزينب يخويه بطيحتي يحرقون خيمتها
لا ما إليّه عين
شلون العذر يحسين
ما اروح يا خويه
الزهرا يخويه اشلون أنا بالله أقابلها
تقلّي يعباس اتركت بنتي إلجحافلها
زينب خدرها منهتك وانت اللي كافلها
وشلون يا عبّاس
خليتها إلهنّاس
ما اروح يا خويه
بوصيك إذا رحت الخيم وشفت النسا بروعه
تعذّر لي خويه بطيحتي وكفيني مقطوعه
وزينب لا تدري بالجرى لا تصيح مفزوعه
قول إلها تعذرني
مقدر تعاتبني
ما اروح يا خويه
قام الشهيد حسين عنّه ووسدّه الغبره
ودّعتك الله يالأخو واجرك عَلَى الزهره
وللخيم عوّد بو علي وهو يجذب الحسره
وقامت إله النسوان
تسقبله برضعان
ما اروح يا خويه
اتظن أبو فاضل إجا بالماي يسقيها
وحسين مكسور الظهر وحده رجع ليها
وقالن له جيت ابمفردك في وين ساقيها
خليته بالعركه
لزّم عليْ تركه
ما اروح يا خويه
وأم الخدر من عاينت خيمة أبو فاضل
وحسين يمها ينتحب وبيده العمد شايل
صرخت يروحي وين تارك عزّي الكافل
خليته بالرمضا
قايل لي ما أرضى
ما اروح يا خويه