"أنا مجنون الحسين!"
سئل "عابس بن شبيب الشاكري" (بعد اصراره على مناصرة الحسين –عليه السلام و عدم التخلي عنه): أجننت يا عابس؟ قال: نعم, حبّ الحسين أجنّني!
د. حسن آل حطيط ألعاملي
1
حبّ الحسين أرّقني
و أشبعني اضطرابا!
حبّ الحسين ألهبني
و أجّجني التهابا!
و أذاب أوهامي
و أراق أحلامي
و غرّبني اغترابا!
حبّ الحسين أصابني
و أصاب أيّامي
و أسال آلامي
و أبقاني مصابا
حب الحسين أجّنني
و أفقدني الصوابا!
2
حبّ الحسين أذهلني
و أوسعني ذهولا!
حبّ الحسين أثملني
و أترعني ثمولا!
و أقعدني عن اللذات
و أعماني عن الشهوات
و رسّخني سبيلا
لمن طلّق النزوات
و قاوم الظلمات
و أحرق الشبهات
و هجر الوحولا!
حبّ الحسين أماتني
و أرداني قتيلا
ثم أحياني شهيدا
و أرسلني رسولا
ليقتل بين يديه
و يظلّ مقتولا!
حبّ الحسين أجنّني
قتلا و تقتيلا!
3
حبّ الحسين أشجاني
و أشجى شجوني
حبّ الحسين أدماني
و أدمى عيوني
و أراني ما لا يرى
و رماني حيث لا ورى
و هداني الى حيث الهدى
و دخل ظنوني!
حبّ الحسين أضناني
و أضنى متوني
و مزّقني في الهوى اربا
و قطّعني في الجوى شعبا
و زرعني في المدى شغفا
و سكن سكوني!
حبّ الحسين أجنّني
و أجنّ جنوني
4
حبّ الحسين أجنّني في الخافقين
فرحت أقرأ اسمي
في مسارات الثقلين
وصرت أسمع صوتي
في المغربين و المشرقين:
"حسين حبيبي
حبيبي حسين"
و صرت أرصد روحي
تطير تشدو بجناحين:
"حسين حبيبي
حبيبي حسين"
...
جميل عشق بثينة
و قيس جنّ بليلى
و أنا مجنون الحسين!