سيلٌ من الترحيبِ يأتيكَ إذا أتيتَهُ= كأنَّما ضيفٌ من السَّماءِ جاءَ بيتَهُ ينشرحُ الصَّدرُ إذا أتاهُ شيخٌ هرِمُ= أو طفلة ٌ صغيرةٌ أو زائرٌ مُبتسمُ وقلبهُ المفتوحُ للناس يُحبُ أن يَرى= أحبةً جاءوا لهُ بما تُعانيهِ القُرى مجلسُهُ كقلبهِ المفتوحِ للناس وفي = عصف الرزايا ستراهُ الصادقَ البرَ الوفي يسألُ عن هذا وذا فكلُهمْ أبناؤهُ= وجرحُهم من جرحهِ عناؤهم عناؤهُ فذاكَ مسجونٌ وذا معذَّبٌ أتى وذا= أبُ الشهيدِ جاءَ يشكو ما يلاقي من أذى وذا فقيرٌ معدمٌ جاء ليقضي حاجتَهْ= وذاك في علتهِ أتى ليشفي علتَهْ يكثر من قول عزيزي وحبيبي وأخي= واليدُ تشتدُّ إذا ما صافحتْ لا ترتخي قد سُمِّيَ الأبُ الحنونُ والورى تشهدُ لهْ= بأنهُ صاحبُ تلكَ العمةِ المبجله إن قلتَ لي:صفهُ، أقولُ: القطبُ والناس الرحى= إن فرح الجمريُّ فالناس تعيشُ الفرحا أو عاش في أسىً فكلُّ الناس تبقى في أسى= لأنهُ الشيخُ الذي في شاطئ الشعبِ رسى ... أذكرُ قصةً جرتْ من بعدِ خطبةٍ لهُ= يسألنا عنها وما كانَ عليهِ ولهُ (1) تواضعٌ محبةٌ صبرٌ وعلمٌ وتُقى= بهذه الخصالِ قد نال المعالي وارتقى في كل منبرٍ لهُ ذكرى وصوتٌ وصدى= في كل قريةٍ له نورٌ وعلمٌ وهدى قد كانَ للخيرِ وللإصلاحِ خيرَ داعيه= ورجلُهُ لخدمةِ المحرومِ دوماً ساعيه وعينهُ ساهرةٌ ونفسهُ في تعبِ= وجِسْمُهُ واهٍ من الآلامِ والمصاعبِ مضى ولكنْ قد نمى الخيرُ الذي قد غرسَهْ= والخيرُ يجري في مصبِّ مؤمنٍ قد أسَّسهْ

Testing
عرض القصيدة