الــــــــــــــبــــــــــــــنــــــــــــــت:
يـــــــا مَـــــــنْ شــــعـــاعُ
حُـــبِّــهــا مـــــــــن رحــــمــــة ِ
الـــرحـــمــنِ
ونـــــهـــــرُ فـــضــلــهــا
عـــــلــــى قــــلـــبـــيَ فــــــــــي
جـــــرَيــــانِ
وفـــــــــي ظـــــــــلام ِ
رحْـــمِـــهــا قـــنـــديـــلُـــهـــا
الـــــنـــــورانــــي
يـــضـــيءُ لــــــي فــــــي عـــالــم
ٍ يــــخـــلـــو مــــــــــن
الألـــــــــوانِ
دقَّـــــــــة ُ قـــلــبِــهــا عــــلــــى
ال جـــنـــيـــن ِ فـــــيــــضُ
حـــــنــــانِ
أمـــــــاهُ يـــــــا مَـــــــنْ
بــطــنُــهـا قــــصــــريْ وكــــــــلّ ُ
جِـــنـــانــي
قـــــــد كُـــنـــتُ فـــيـــهِ نــطــفــة
ً بــــــذُلَّـــــتـــــي
وهــــــــوانــــــــي
ولــــــــــم أكـــــــــن ْ ضـــائـــعـــة
ً فــــبــــطـــنُـــهـــا
آوانــــــــــــــــي
الأم:
قــــــد كـــنـــت ِ ضــيـفـتـي
الـــتــي تـــســـكـــنُ فــــــــي
أحـــشـــائــي
وروحُ روحــــــــيْ يــــــــا
ابـــنــتــي وبــــســــمــــتـــي
وهـــــنـــــائــــي
صـالـحة ً كـونـي لـكـي أرفــعَ
راسـي لا خـيـرَ فـيمنْ كـانَ لـلإحسان ِ
نـاسي
فــكـمْ وكــمْ كـنـتُ لـعـينيكِ
أقـاسـي وكـم سـهرتُ ... بـل وحـاربتُ
نعاسي
الــــــــــــــبــــــــــــــنــــــــــــــت:
كــــــــــانَ غـــــذائـــــي
دَمَـــــهَــــا فــــــــي الــــعـــرقِ و
الـــشــريــانِ
تــــســـعـــة ُ أشـــــهـــــر ٍ
أنـــــــــا فــــــــي بــــطــــن ِ أم ٍ
حــــانــــي
ثــــــــــم تــــعـــانـــي ألـــــــــم
ال مـــــخــــاض ِ كــــيــــفَ
تـــعـــانــي
يـــــــا مَـــــــن ســقــتـنـي
حــبَّــهــا فـــــــــي عــــالــــم ِ
الـــرضـــعــانِ
كـــــمــــا ســـقــتــنــي
روحَــــهــــا بـــعـــشـــقـــهــا
الـــــروحــــانــــي
مَــــــــنْ ســــعــــدتْ
بــصــحــبـتـي بـــالـــهـــز ِّ فــــــــي
الأحــــضــــانِ
أنــــفــــاسُــــهَـــا
تـــنـــعـــشـــنــي تـــعـــيـــشُ فـــــــــي
وجــــدانــــي
وإن ســـــــهــــــرتُ
تــــنـــحـــنـــي بــــطــــرفـــهـــا
الـــــســـــهــــرانِ
الأم:
يـــــــا فــــلـــذة ً مـــــــن
كـــبـــدي يــــــــــا أجـــــمـــــلَ
الأحــــــــــلام
يــــــــا وردة ً فــــــــي
مــهــجــتــي عـــشـــقــي وكــــــــلّ ُ
هـــيــامــي
إنْ غـابـتِ الـشـمسُ فـإنَّك الـشروق
ُ أو غــبـتِ فـالـفؤادُ بـالـحزن ِ يـضـيق
ُ
يـا خـيرَ مَـنْ أعـطانيَ الربّ ُ الشفيق
ُ يــا مَـنْ عـلى أنـفاس ِ حـبِّي
تـستفيق
الــــــــــــــبــــــــــــــنــــــــــــــت:
تــشــقـى لـــكــي أعـــيــشَ
فـــــي خـــــيــــر ٍ وفــــــــي
اطــمــئــنــانِ
إن فــــارقــــتـــنـــي
قــــلــــبُـــهـــا يُــــصـــهـــرُ فــــــــــي
ذوبـــــــــانِ
وإن رجــــــعــــــتُ تــــــرجـــــعُ
ال روحُ إلــــــــــــــى
الــــجــــثـــمـــانِ
ســـبـــحـــان َ مـــــــــن
جــلَّــلــهــا بــــفــــيـــضـــهِ
الـــســـبـــحـــانــي
إخـــــفـــــضْ جـــــنــــاحَ ذلَّـــــــــة
ٍ لــــــــلـــــــوردِ
والـــــريـــــحـــــانِ
ولا تـــــــــــــــقـــــــــــــــلْ أفٍّ
ولا تــــنـــهـــرْهـــمـــا
بـــــلـــــســـــانِ
وقـــــــــلْ إلــــهــــي
ارحــمــهــمــا فـــــكــــم هـــــمــــا
رَحِـــمـــانـــي
وكـــــــيـــــــف لا
أرعـــــاهـــــمــــا والله قــــــــــــــد
أوصـــــــانـــــــي
الأم:
أوصـــــــــاكِ بــــــــي
فــلــتـنـحـنـي عـــــــــلــــــــيَّ
ولــــتُـــقـــبـــلـــي
يـــــــــديَّ والـــــــــرأس َ
فــــعــــنْ قـــلـــبــي الـــهـــمــومُ
تــنــجــلــي
أنت ِ يدي اليُمنى وفي الشِدَّات ِ عوني أغـرقُ فـي الـفرحة ِ لـو تـراك ِ
عـيني
فــأنـت ِ روحــيَ الـتـي تـخـرجُ
مـنـي أنــت حـيـاتي إن أتــتْ سـاعة ُ
دفـني
الــــــــــــــبــــــــــــــنــــــــــــــت:
الــــــــوالِــــــــدان ِ
جـــــنـــــتـــــي ومـــــعـــــبـــــرُ
الــــــــرضـــــــوانِ
قــــــــد قـــــــلَّ بـــــــري
بـــهــمــا مـــهـــمـــا عـــــــــلا
إحـــســـانـــي
إن كـــــبـــــرا أقــــــــــولُ
يــــــــــا نـــــفــــسُ لـــــقــــد
رَعـــيَـــانـــي
فــــــــــلا تــــكـــفِّـــي
عـــنـــهــمــا شـــــــكــــــري ولا
عــــرفــــانــــي
هـــــــــل تـــضـــعــي
جــهــدَهــمــا فــــــــي ســــلَّــــة ِ الــنــســيــان
ِ؟
هــــــــــذا جـــــحــــودٌ بـــــائــــس
ٌ فـــــــــي دربــــــــهِ
الــشــيــطـانـي
إن الـــــعــــقــــوقَ قـــــطــــعــــة
ٌ مــــــــــن قـــــطـــــعِ
الـــنـــيـــرانِ
وإنَّ مـــــــــــــــن يـــــــعـــــــقّ ُ
لا يــــــشـــــمُ ريــــــــــحَ
جـــــنـــــانِ
الأم:
عــــــهـــــدتُـــــكِ حــــــنـــــونـــــة
ً عــــــلــــــيَّ يـــــــــــا
بُـــنـــيَّـــتــي
وبـــــــــــــــــرة ً رحــــــيـــــمـــــة
ً عـــــلــــيَّ وقـــــــــتَ
الـــــشــــدةِ
كـونـي عـلـى مــرِّ الـليالي
مـستقيمه جــزاك ِ ربــي أيـهـا الـبـنتُ
الـرحـيمه
خــيـرَ جـــزاء ٍ مــن هـبـاتهِ
الـعـظيمه كـي تـنعمي فـي نـعم الـربِّ
الـكريمه
كـي تـنعمي فـي نـعم الـربِّ الـكريمه |