صلى بعينيكَ نورُ الشمسِ والقمرِ = يا باسمَ الثغرِ يا أحلى من الدررِ يا واهباً من سنا عينيه قافيةً = تسبي القلوبَ قلوبَ الجنِ والبشرِ يا ساكناً بين نبضِ القلبِ ما خفقت = منا القلوبُ سوى في حبكَ العطرِ مولاي ذي كرياتُ الدّمِ شاهدةٌ = إنّا سُقينا حليبَ العشقِ بالصغرِ حتى تغلغلَ حبُّ المرتضى فترى = إسمَ الوصي على الأضلاعِ منحفرِ مولاي عذراً إذا تاه القريضُ وما = جادت حروفي فخذ أشعارَ معتذرِ من عاشقٍ جاوز العشرين في ولهٍ = من شاعرٍ ذاب بين الشوق والسهرِ رحماك إنّ حروفَ الضادِ قاصرةُ = عن نظمِ بيتٍ وقد أُعيتْ من الحَصِرِ من أين أبْدأُ لا أدري ففي خَلَدي = مليونُ حرفٍ بقلبٍ فيك منبهرِ من أين أبدأُ والأفضالُ فائضةٌ = عطفاً تجودُ بمرِّ الدهرِ والعُصُرِ إني لأعجب من قومٍ جوارحهم = تحيا بحقدٍ وعقلٌ جادَ بالطُمرُِ قم للبخاري ففي أوراقهِ خبرٌ = عن أرضِ خمٍّ ويومِ النصر والظفرِ من ذا الذي نام في فرشِ النبيّ فداً = والقلبُ منه وقورٌ فاضَ بالوَقُرِ؟ من ذا الذي ردّ ربُّ العالمين له = شمسَ السماءِ بذاك المنظرِ النظرِ؟ من ذا الذي صار زوجَ الطهرِ فاطمةٍ = من ذا الذي جاء في الآياتِ والسورِ؟ من ذا الذي زلزل الدنيا بخيبرةٍ = لم يبقِ من نبضاتِ الشركِ من أثرِ؟ من ذا الذي أرعب الفجّار فارتعدوا = من ضربةِ السيف لا بل من ضربةِ القدرِ؟ من ذا الذي حطّمَ الأصنامَ صارمهُ = في فتحِ مكة ما أبقى ولم يذرِ؟ من ذا الذي قال فيه المصطفى نبأً = هذا أخي ووصيَّ في مدى الدُهُرِ؟ من ذا الذي صار هاروناً بمنزلةٍ = يوم الغدير ومن والاه لم يحرِ؟ من ذا الذي قال فيه الأمس سيدُكم = بخٍ بخٍ يا ذوي الألباب والفِكَرِ؟ هذا الذي تعرفُ الهيجاءُ وقعتهُ = هذا عليُّ أمير الجنِ والبشرِ أبا الحسينِ فخذ من عاشقٍ ولهٍ = قلباً فذا كلّ ما يرجوهُ من وطرِ أبا الحسينِ فمن والاك يا أملي = يوم القيامِ سينجو من لظى سقرِ

Testing
عرض القصيدة