النجَفُ الأشرف ينعاهُ=وتسيلُ دماءً عيناهُ بجوارِ عليٍّ قد فُقِدَتْ=مِنْ فعلِ الظالمِ أشلاهُ أين الجُثة؟ أين الرأسُ؟=أينَ الصدرُ؟ وأين يداهُ؟ ويُقَطَّعُ قِطعَاً كحسين=كي تعرُجَ قِطَعاً أعضاهُ ٍ إنِّي لأرى السيدَ يمضي=تمشي للجنَّةِ قدماهُ يهوى اللهُ هنيئاً يا مَنْ=يهواكَ اللهُ وتَهواهُ عشراتُ القتلى زفَّتْهُ=ورسولُ اللهِ تلَّقاهُ وشهيدُ المحرابِ عليٌّ=بدماءِ المحرابِ أتاهُ عمَّتُهُ في حِجْرِ الزهرا=والزهراءُ غدتْ تنعاهُ والحسنُ الزاكي وحسينٌ=في الجنَّةِ شوفاً بكياهُ أقرأ ُ في عينيكَ حُسَيناً=أسمعُ مِنْ شفتيكَ صداهُ علماً وهدىً فضلاً وتقىً=قدْ كنتَ وريثَ سجاياهُ ما غرَّتْكَ الدُنيا أبداً=ولبسْتَ عَبَاءةَ تقواهُ قدْ جاهدتَ كما جاهدَ في=حربِ يزيدٍ إذا عاداهُ لم يخشاهُ حسينٌ فأبتْ=نفسُكَ يوماً أن تخشاهُ يا مَنْ قد جسَّدتَ حسيناً=وخطوتَ على الدربِ خطاهُ قدَّمتَ ضحاياكَ كما قدْ=قدَّمَ في الطفِّ ضحاياهُ فحكيمٌ مِنْ بعدِ حكيمٍ=يُنحرُ ويُفارقُ دنياهُ لا تخشوا إنَّ حكيمَكُمُ=قدْ سمِعَ حسيناً ناداهُ لبَّاهُ وفازَ بتلبيةٍ=مَنْ كانَ حسيناً مولاهُ سيُخَلَّدُ كخلودِ حسينٍ=أبداً أبداً لنْ ننساهُ كمْ عاشَ همومَ الشعبِ وكمْ=عالجَ بالوعيِ قضاياهُ و تحدى كالطودِ الشامخِ=صدامَ وحِزباً والاهُ عانى في الغربةِ ما عانى=ورجا أن ينصرَهُ اللهُ منتصراً قدْ عادَ ولاقَى=شعباً قدْ سُرَّ بلقياهُ وجهُ مبتسمٌ يتجلِّى=أنوارُ عليٍّ تغشاهُ 4رجب1424ه

Testing
عرض القصيدة