وأبيك لا حيٌّ يدومُ =فعلام ترمضك الهمومُ؟ لا تجزعنَّ لضاعن =وانظر هديت مَن المقيم إنّا بنو الدنيا تطيبُ =لنا ومربعُها وخيم نرجو الشفا لسقيمنا =وصحيحنا فيها سقيم ونروم أن نبقى بها =والموتُ غاية ُ ما نروم هذا «الحسينُ» وكان يس =تسقى بطلعته الغيوم سائل به محرابَه= إن شئتَ فهو به عليم يخبرك كم بسناه أم =سى يزهر الليلُ البهيم متهجداً لله ودَّت =لثمَ مسجده النجوم هو واحد التقوى الذي= هي بعد مولده عقيم رحل الحمام به فتلك =معالم التقوى رسوم رُفعت برفع سريره ال =بركات وافتُقدَ النعيم حملوه والتقوى تنا =شده ومدمعُها سجوم يا ذاهباً لا يُرتجى =أبد الزمان له قدوم فاللحدُ هل يدرى أأن =تَ أم الصلاحُ به مقيم؟ قمرُ السماء به توارى= أم محيّاك الكريم؟ إن يوصِ غيرك مَن بأر= ثِ يتيمه ورعاً يقوم؟ فالنسك إرثٌ والوصيُّ =تقاك والزهدُ اليتيم ومقيم مأتمك التقى= إن التقى نعمَ المقيم وبك المعزَّى من أتى =في مدحه الذكر الحكيم القائمُ "المهديُّ" مَن= تُجلى بطلعته الهموم ورث النبوَّة علمها =فهو الخبيرُ بها العليم مولى ً بنادي عزِّه =تتضاءل الصيدُ القروم نادٍ ملائكة ُ السماء= على سرادقه تحوم وبشمِّ آناف الملوك =ترابُ عتبته شميم في صدره "المهديُّ" تص= در للورى منه العلوم ملأتْ نتائجه الزمان =وغيره الشكل العقيم فله الزعامة في الهدى= وسواه في الدعوى أثيم يا مَن له النسبُ الصريح ال= محض والحسبُ الكريم عجباً يروم عُلاك من= لك فوقه الشرفُ القديم فوق الرغام وتحت نعلك= أنفُ همته رغيم هبه يرومُ فأين مِن =يد من على الأرض النجوم؟ مثلان خلقُك والنسيمُ =ونداك والغيثُ العميم ولأنت واسطة العلاء= وولدُك العقدُ النظيم قومٌ بهم أمِنَ المروعُ =وفيهم أثرى العديم كلاً تراه "جعفراً"= في الجود وهو لهم زعيم أرجُ السيادة فيهم= كالمسك ينشره النسيم رضعوا الإمامة فالجميعُ =بنور عصمتها فطيم فولاؤهم فرضٌ وهد= يُهم الصراطُ المستقيم لبس الزمان بهاءهم =فبهم محيّاه وسيم وبهم لنا الأيام يقطر =من غضارتها النعيم تهوى السماء بأنها =لصعيد أرضهم أديم وإذا مشوا فوق الثرى= حسدت نعالهم النجوم يا سادة العلما ومَن= تزن الجبال لهم حلوم بكم العزاءُ وحسبنا =من كل ماضٍ أن تدوموا "أمحمدٌ" في ظلهم =ستنال أقصى ما تروم فأبوك إن يفقدْ فكلّ =همُ أبٌ برٌّ رحيم سيقرَّ عيناً في الثرى =إذ فيك جودُهم يقوم حيّا الملائكُ قبره =من حيث فيه هو المقيم وسقته من أنواء عفو= الله واكفة ٌ سجوم

Testing
عرض القصيدة