هلّ المحرم فاستهلت أدمعي
الشيخ عبدالكريم بن حسين الفرج العوامي القطيفي الحائري
هَــلَّ الـمـحرم فـاسـتهلت
أدمـعي و ورى زنــاد الـحـزن بـين
الأضـلعِ
مــذ أبـصـرت عـيـني بـزوغ
هـلاله ملأ الشجا جسمي ففارق مضجعي
وتـنـغصت فـيـه عـلـى
مـطـاعمي ومـشـاربـى و ازداد فـيـه
تـوجـعي
الله يـاشـهـر الـمـحرم مــا
جــرى فــيـه عــلـى آل الــوصـي
الأنــزعِ
الله مـن شـهر أطـل عـلى
الـورى بـمـصـائب شـيَّـبن رؤوس
الـرضـعِ
شــهـر لـقـد فـجـع الـنـبى
مـحـمد فــيــه و أي مــوحـد لـــم
يـفـجـعِ
شـهـر بــه نــزل الـحـسين
بـكربلا فــي خـيـر صـحب كـالبدور
الـلمعِ
فــتـلألأت مـنـهـا الــربـوع
بــنـوره و عـلت عـلى هـام السماك
الأرفعِ
فـتحشدت فـرق الـضلال و
أقـبلت و أصـمـها ريــن الـذنوب فـلا
تـعي
و تـراكـمت أجـنـادهم مـن بـعد
ذا مـنـعـوهم وِردَ الــفـرات
الـمـتـرعِ
فـدعـاهم لـلـحق فـاختاروا
الـعمى و الـسر فـي هـذاك خبث
المرضعِ
فـرمـاهـم مــنـه بـأشـجـع
فـيـلـق مـن كـل شـهم فـي الملاحم
أروعِ
و سطى بسيف الهند حتى
أرجعت حــمـرآ و غــلـة قـلـبها لــم
تـنـقعِ
فـانصاع جـيش الـبغي يسرع
هاربا قـــد لاذ مـنـهـم بـالـربـى
والأتـلـعِ
لـكـنـما الــبـاري أحـــب
لـقـاءهـم فـهووا عـلى الـبوغا بـأكرم
مصرعِ
و بـقى وحـيدا بـعدهم سبط الهدى يـنـعـاهم شــجـواً بـقـلـب
مــوجـعِ
قـد شـد فـى جيش اللئام
بمرهف قـد قـال لـلأرواح طـوعا
فاخضعي
فـتـصـاغرت أعــداءه مــن
رعـبـها و تـراجـعت نـكـسا بـأسـوأ
مـرجعِ
و تـطاحنت تـحت الـسنابك
هامهم مــا بـيـن مـطـعون و بـين
مـقطعِ
فـتراهم صـرعى كـنخل قـد
خـوت فـوق الـصعيد و فـوق تـلك
الأجرعِ
فـــروا وقـــد رأوا الـفـرار
غـنـيمة و تــقـنـعـوا بــالــعـار أي
تــقــنـعِ
و تــقـنـعـوا بــالــعـار أي تــقــنـعِ |