ذكراك أسئلة كونيّة
ياسر آل غريب
لـو كـانَ عيدا لذابَ الشمعُ
والألقُ بـل إنَّـهُ العشق لا يفنى به
الغدقُ
يـجري الـغديرُ كـما حرية
صدحتْ والـماء عـن جسد الصحراء
ينعتقُ
إنــا قـرأنـاهُ سـحرًا فـي
جـوانحنا ولـتشهد الآن في قرآننا ( العلقُ
)
يــومٌ بـمـستقبل ِالـتـاريخ
مـنـعقدٌ بــهِ إلــى مـا وراء الـدهرِ
نـنطلقُ
إيه أميرَ الهوى القدسي ما طلعتْ رؤيـاكَ إلا وصـلَّتْ خـلفها
الـحَدَقُ
ذكـــراك أسـئـلة كـونـيَّةٌ
قَـدَحَـتْ ذهـنَ الـجهاتِ لـعلَّ الـوعيَ
ينبثق
أكـنـتَ وحـدَكَ فـي ذاتٍ
مـهاجرةٍ أم كـنتَ أنـتَ بـهمِّ الأرضِ
تـعتلقُ
وأنــتَ مـمَّن يـثيرُ الـكونَ
قـاطبة تـلاطمتْ حـولكَ الأحزابُ
والفِرَق
هـذا يـواليكَ , ذاكَ اسـتلَّ
بـخبخة وذاكَ بـالـلـغـةِ الـحِـربـاءِ
يـتـسـقُ
مـهما نُفيتَ عن الأضواءِ في
زمنٍ فـقـد بـقيتَ بـظل ٍحـشوُهُ
الـعبقُ
فـتـحتَ نـافـذة الـنـجوى
شـفافيَة وكـنتَ والـوقتُ والأشواقُ
تستبقُ
حـتى وصـلتَ إلى المعنى
وذروتِهِ مـشـاطـئا مـلـكـوتَ اللهِ
تـعـتـنقُ
مـا دمتَ بالجوهر المكنون
مكتنزا فـلحظة الـعرض الـزوَّالِ
تـنسحقُ
طـلـقـتَ دنــيـاك مــرآةً
مُـضـللةً مـادامَ فـيها حـقوقُ الـنور
تنسرق
تـمـوَّجتْ حـولـنا الألــوانُ
مـائسةَ لـكـنـنا بــسـوى عـيـنـيكَ لا
نـثـقُ
كـم مـرةٍ قـبلتكَ الـشمسُ
والـهة وكُـلَّمَا لـحتَ غـربا يـخجلُ
الشفقُ
يــا أيـهـا الـمـثلُ الأعـلى
بـسيرتنا وفـــي روايـتـنـا إنـسـاننا
الـطَّـلِقُ
وكـلـمـا أسـرتـنا (الــرومُ )
ثـانـية هـبَّتْ لـنا مـقلتاكَ : الوعدُ
والفلقُ
وكـلـما أحـرقتْ فـي نـهجنا
كـتبٌ يـنهلًّ كالغيث من أحشائِكَ
الوَرَقُ
وكـلـما فـخـخوا الأوقـاتَ
مـظلمة فـما سـوى كـبدِ الإرهـاب
تـحترقُ
مـن صُلبِ آدمَ كان الغيبُ
موعدنا وكــانَ يـجـمعُنا الـمـيثاقَ
والـعُنُقُ
من نحن ؟ نهوى عليًّا ذاتَ
أضحية ونـسـتميتُ بــدربٍ مـلـؤهٌ
حُــرَقُ
وكــم بـمعناه طـفنا حـولَ
حَـيرتِنا ونـسـتـريحُ إذا مــا أبــدعَ
الـقـلقُ
نـؤثـث الـوجـعَ الـخلاق فـي
دمـنا ونـحـتفي بـالـجنى إذ يـثـمرُ
الأرقُ
لـسـنا نـمـرًّ عـلى الـدنيا
كـطائفة لـكـننا فــي مــدى أعـراقـنا
أفـقُ
روحُ السلام على أجسادنا
نُسجت ولم نكنْ عن شذا الريحان
نفترقُ
لـيـستْ قـناعتنا أن نـستقرَّ
عـلى سـطح ِالـبحار فـها أوطاننا
الغرقُ
هـناكَ نـحيا ونـسمو فـي
حـقيقتنا هــويَّـة بــجـذور الأرضِ
تـلـتـصقُ
وحينما تلتظي في الروح
ِحشرجةٌ سـيـحـتمي بـعـليِّ ذلــك
الـرمـقُ
سـيـحـتمي بـعـليِّ ذلــك الـرمـقُ |