لو كانَ عيدا لذابَ الشمعُ والألقُ=بل إنَّهُ العشق لا يفنى به الغدقُ يجري الغديرُ كما حرية صدحتْ=والماء عن جسد الصحراء ينعتقُ إنا قرأناهُ سحرًا في جوانحنا=ولتشهد الآن في قرآننا ( العلقُ ) يومٌ بمستقبل ِالتاريخ منعقدٌ=بهِ إلى ما وراء الدهرِ ننطلقُ إيه أميرَ الهوى القدسي ما طلعتْ=رؤياكَ إلا وصلَّتْ خلفها الحَدَقُ ذكراك أسئلة كونيَّةٌ قَدَحَتْ=ذهنَ الجهاتِ لعلَّ الوعيَ ينبثق أكنتَ وحدَكَ في ذاتٍ مهاجرةٍ=أم كنتَ أنتَ بهمِّ الأرضِ تعتلقُ وأنتَ ممَّن يثيرُ الكونَ قاطبة=تلاطمتْ حولكَ الأحزابُ والفِرَق هذا يواليكَ , ذاكَ استلَّ بخبخة=وذاكَ باللغةِ الحِرباءِ يتسقُ مهما نُفيتَ عن الأضواءِ في زمنٍ=فقد بقيتَ بظل ٍحشوُهُ العبقُ فتحتَ نافذة النجوى شفافيَة=وكنتَ والوقتُ والأشواقُ تستبقُ حتى وصلتَ إلى المعنى وذروتِهِ=مشاطئا ملكوتَ اللهِ تعتنقُ ما دمتَ بالجوهر المكنون مكتنزا=فلحظة العرض الزوَّالِ تنسحقُ طلقتَ دنياك مرآةً مُضللةً=مادامَ فيها حقوقُ النور تنسرق تموَّجتْ حولنا الألوانُ مائسةَ=لكننا بسوى عينيكَ لا نثقُ كم مرةٍ قبلتكَ الشمسُ والهة=وكُلَّمَا لحتَ غربا يخجلُ الشفقُ يا أيها المثلُ الأعلى بسيرتنا=وفي روايتنا إنساننا الطَّلِقُ وكلما أسرتنا (الرومُ ) ثانية=هبَّتْ لنا مقلتاكَ : الوعدُ والفلقُ وكلما أحرقتْ في نهجنا كتبٌ=ينهلًّ كالغيث من أحشائِكَ الوَرَقُ وكلما فخخوا الأوقاتَ مظلمة=فما سوى كبدِ الإرهاب تحترقُ من صُلبِ آدمَ كان الغيبُ موعدنا=وكانَ يجمعُنا الميثاقَ والعُنُقُ من نحن ؟ نهوى عليًّا ذاتَ أضحية=ونستميتُ بدربٍ ملؤهٌ حُرَقُ وكم بمعناه طفنا حولَ حَيرتِنا=ونستريحُ إذا ما أبدعَ القلقُ نؤثث الوجعَ الخلاق في دمنا=ونحتفي بالجنى إذ يثمرُ الأرقُ لسنا نمرًّ على الدنيا كطائفة=لكننا في مدى أعراقنا أفقُ روحُ السلام على أجسادنا نُسجت=ولم نكنْ عن شذا الريحان نفترقُ ليستْ قناعتنا أن نستقرَّ على=سطح ِالبحار فها أوطاننا الغرقُ هناكَ نحيا ونسمو في حقيقتنا=هويَّة بجذور الأرضِ تلتصقُ وحينما تلتظي في الروح ِحشرجةٌ=سيحتمي بعليِّ ذلك الرمقُ