حَدَثٌ بهِ قدْ رُسخَ الأيمانُ = هو للعقيدةِ جوهرٌ وبيانُ وغَنيِمةٌ للمسلمين بِفَضلِهِ = بالنصرِ والتَأيِّيد هم قد بانوا ودعائمُ التوحيدِ مِنْ مَكنونهِ = هيَ للهُدى أرسى لها القرآنُ ألدينُ دينُ الحقِّ دينُ المصطفى = صلى عليهِ الخالقٌ الديّانُ زاحَ الظلامً عَنِ البريةِ كُلِها = لما أتى خُتِمَت بِهِ الإديانُ فانظر لحالِ العالمينَ بفترةٍ = سادت بِها الاحجارُ والأوثانُ وانظر لِمن عَبدَ المسيحَ بجهلهِ = ودعوهُ رَباً وهَو ذا الأنسانُ قد حَرفوا نَهجَ ابنِ مَريمَ بعدهُ = لا عن بَصيرةَ انهُ البُهتَانُ فأتاهمُ صوتُ الرسالةِ داعياً = لا تكفروا فيضُلكم شيطانُ أن المسيحَ كآدمٍ في خَلقِهِ = هوَ مِنْ تُرابٍ أنشئَ الرحمنُ فتمعضت اهلُ الكتابِ وأجلَبت = وتَمَسكت بِعنادها نَجرانُ ثمَّ انبرى نحو المَدينة موكبٌ = عَجت بهِ الصُلبَانُ و الرُهبَانُ وتوافدوا عندَ النبيِّ فاكثَروا = لجدالهِ يحدوهمُ العصيانُ فانظُرْ لِخَلقِ مُحَمدٍ خيرِ الورى = من حِلمِهِ يتَصدّرُ الأحسانُ خَشِنوا بِغُلظِ كلامِهم فآتاهمُ = بحقائقٍ يَعلو بِها البُرهَانُ فاستَكبروا وتَكابروا بِعنادهم = وهنا تَجَلّى حُكمَه الفُرقانُ ناداهمُ أنا نُباهلُ بعضنا = وعلى المُدانِ بِجُرمِه الإلعانُ قلْ لي بِمن خرجَ النبيُّ مباهلا = وبمن دعى والحاضرونَ عِيّانُ فالأنفُسِ المَعنيُّ فيها (حيدرهَ) = مَن جُندِّلت بحسامهِ الأقرانُ ونساءُنا خيرُ النساءِ كريمةً = يَسمو بِها الإجلالُ والعِرفانُ هذي هيَ الزهراءُ يَحرسُ ظلها = ليثُ الشُرى والضاربُّ الطعّانُ أبناءُنا سِبطَاهُ من دونِ الملا = هم بَهجتاهُ وأنَهم ريحانُ فرأى النصارى أنهمْ فيِ مِحنَةٍ = لو لوَحَت صوبَ الدعّا الكفانُ ورأوا وجوهاً كالمنائرِ أشمَستْ = لا يُستردُ دعاءُهم ويهانُ وفدُ النصارى اذعنوا في مَنطِقٍ = واستَيقنوا أنَّ الختامَ هوانُ هذي المُباهلةُ التي مكنونُها = نصرٌ لدينِ مُحَمدٍّ وضَمَانُ وبأنّ آلَ مُحَمدٍ خيرُ الورى = بِبيوتهم يتنزلُ القرآن وبأنهم هذي الشريعةُ حِصنُها = لغضابهم يَتَفجرُ البركانُ رُفِعت بِهم راياتُ دينِ المصطفى = بوجودهم يتنفسُ الأيمان هم خيرةُ الأخيارِ منهاجُ الهدى = كانت لهم ياسينُ والدٌخّانُ فحقائقُ التاريخِ تَشهدُ ها هُنا = حظُ الذي يقلو لهم خُسرانُ

Testing
عرض القصيدة