مسلوبة الأردان لا تتجهّمي = أومي بطرفك للسماء و تمتمي و استمطري خلف الدموع شكاية = لا زلت أملأها صراخا من فمي بثي شجونك فالجراح غزيرة = نضاحة بين الحطيم و زمزم و لتشعلي وجدا يطول أواره= مذ صار بيت الله غير محرّم ماذا جنينا و الفؤاد متيّم = و بغير بيت الله لم يتنعّم ؟ ماذا جنينا و الجوانح لهفة= في الكعبة الغراء شوقا ترتمي حتى يباغتنا الدعيّ بجوره = فننوء من ذلّ السياط المؤلم نحن ضيوف الله بل وفاده = أيكون رفد الله سبي الدّيلم ؟؟ مسلوبة الأردان لا تتجهمي = و على بقاع الطهر طوفي و احرمي حتى إذا وصلت خطاك لروضة = مجروحة في غربة و تيتّم فلتندبي حالا ينوء بثقله = صمّ الحجارة من صخور يلملم في كل شوق للضريح تأثم = و بكل نجوى تهمة المتأثم وإذا تضرعت الكفوف فإنها= للشرك و الإلحاد باتت تنتمي و توجهي نحو البقيع و رددي = "هل غادر الشعراء من متردّم ؟ أم هل عرفت الدار بعد توهم "= و قبور أهل الدار بعد تهدّم ؟ فإذا نظرت لحالها فتحسري = و على القبور توجعي و تألمي فهي القريبة في القلوب مزارها = و هي البعيدة مثل بعد الأنجم

Testing
عرض القصيدة