هدىً أنزلتَ أحمدَ والكتابا = لقدْ فتحا الى الإسلام ِ بابا تكاملَ فيهما شرعٌ رحيبٌ = فهلْ عذرٌ لمنْ ضلَّ الصوابا؟ فمولدُ أحمدٍ ملأ البرايا= فسبحانَ الذي أعطى وثابا بيوم ٍ شعَّ للأكوانِ ِ نورٌ = فطوّقَ في فضائلهِ الرقابا وْلمْ يقصرْعلى زمنٍ وأرض ٍ = فكانَ لعرش ِ ربّكَ منه قابا فمنْ مثلُ النبيِّ لهُ خصالٌ = ومنْ يسطيعُ أنْ يأتي الكتابا ومنْ لهُ مثلهُ عزٌّ وأصلٌ = وبأسٌ إذْ يصولُ به الحرابا وقبضُ نوالِهِ دينٌ وخلقٌ = ببعضِ ِ عطائهِ فاقَ السحابا لقدْ بلغَ الكمالَ وبي قصورٌ= فقولوا إنْ عجزتُ:لقد أصابا هي الأيّامُ لا تعطي جوابا = قللّتَ اللومَ أو زدتّ العتابا ذرعتُ الأرضَ في عيني سؤالٌ = علامَ الظلمَ يحتلبُ احتلابا وننسى أننّا بشرٌ فناءٌ = وننسى لم نزدْ هذا الترابا فعفوكّ إنْ تحلّلنا الخطايا = ألآ يا ربُّ منْ يطقْ العقابا ترانا في النقيض ِلما خُلقنا = نمجُّ الحقَّ نستسقي السرابا فما نحن ُعلى خط ٍّ سويٍّ = بناهُ المصطفى خُلقاً لُبابا فلمْ أرَ مثلَ دينِ الناس ِردعا = إذا أغرتْ ذنوبهمو الذنابى إذا ما المرءُ حرٌّ في قرار ٍ = بفيهِ علقمُ الأيّام ِ طابا وإنْ حكمَ العبيدُ بأصغريهِ = يرى في لذّة الدّنيا عذابا فليسَ العمرُ أياماً وعيشاً = ولكنْ ما تسجّلهُ اكتسابا لذكر ٍأو لجيل ٍ أو ليوم ٍ = تُحاسَبُ فيهِ لو تدري الحسابا لما زلّتْ يمينك أو شمالٌ = ولا ذاقَ اللسانُ بهِ كِذابا ولا تجري دماؤك نحو زيغ ٍ = ولا جرماً تطاوعهُ ارتكابا ولستُ بواعظٍ أحداً فأولى = بنفسي أنْ أذكّرها المصابا خذوا هذي الحياة َ وما عليها = ذروني أنْ هذا القلبَ ذابا حنانكّ يا رسولَ اللهِ لمّا = رضيتُ اللهَ حكماً واحتسابا فلمّا الشيبُ لاحَ فقلتُ أهلاً = وودّعتُ الغواية َ والشبابا(1) وما أنْ شبتُ منْ كبر ٍولكنْ = رأيتُ من المظالمِ ما أشابا(2) ولمّا لمْ أذقْ أمناً بوكري = قنعتُ بأنْ أعيشُ هنا اغترابا أغرّدُ ما أشاءُ بلا رقيبٍ = ولكنْ أينَ من يعطِ الجوابا؟! أردّدُ في قرارةِ نفسِ ِ حرٍّ = كفى , فالفردُ أصغرُأنْ يهابا " فلمْ أرَغيرَ اللهِ حكماً = ولمْ أرَ دونَ بابِ الله باب" (3)

Testing
عرض القصيدة