1
لأجلكِ
أطفأنا القناديلا!
لوجهك
أرخينا المناديلا!
لنخيط من حُسن الزمان
حبورا
و
أكاليلا!
و نغزل من عرس الزمان
سروراً
و
سرابيلا!
تقينا الحرّ و الظلمات
تقينا البرد و الكربات
و ننظم من غنى الجنان
أغانٍ
و
مواويلا...!
2
لأجلكِ
حطّمنا التماثيلا!
لوجهكِ
أخرسنا الأقاويلا!
و أترعنا الليل ضياءًا
و ملأنا الأرض سناءًا
و دفنّا
الضلالة
و
الأضاليلا!
لنمحو عن وجوه الليل
الحقد و الأضغان
و نزيل من قلوب الويل
البغض و الشنآن
و نطرد من عقول الجهل
الجهالة
و
المجاهيلا...!
3
ما سرّكِ؟
ما سرّ نورك
الذي يسري
من حيث ندري
و
لا ندري
شلاّلاً من الأنوار!
و يجري
في كل ما نروي
و
لا نروي
ينبوعاً من الأسرار...!؟
فيهيم في الأفق المبين
و يتيه في السرّ القديم
ليستبين
و يستقيم
قدراً
من الأقدار!
4
ما أمركِ؟
ما أمر حزنك الأزلي
الذي يطوي
السماء سريعاً
و يذوي
ندىً
و شموعاً
و يهوي
دماً
و دموعاً
في أعين الأبرار...!؟
ما خطبكِ؟
ما خطب همّك الأبدي
الذي اختلط بهمّ الأرضِ
و اعتلى جبال الرفضِ
ليغرب
في دُجى الأحرار
ما خطب دمعكِ الزهريّ
الذي امتزج بدمع الزهر
و امتطى جراح الفجر
ليشرق
في مدى الأطهار...!؟
5
لأجلكِ
أشعلنا القناديلا
لنور وجهكِ
أمسكنا المناديلا
لنخيط من ندم الزمان
صحيفةً
و
سرابيلا!
و نغزل من حزن الزمان
عقيدةً
و
أناجيلا!
تتلو العبرات و الأنات
تروي الزفرات و الآهات
و ننظم من أسى الجنان
قصيدةً
و
تراتيلا...!