ها هي الهيجاء في صدر السماء
و نجوم في مضامير الوغى تستبق
و كريات دماء عند أقطار السماوات العلى ، تعتنق

جاء من ترسانة الله نداء
إنها ليست دماء
بل نسوغ و بها تنمو أزاهير الإباء
لم يزل يستف منها العبق
و هي تنداح من اللوح إلى الأرض بثوب الكبرياء
ذاك سر الله مُلقاً في العراء

إشربي ايتها الأسياف من جرح التقى
وردا طهورا ، إنها ليست دماء
هي للمحتضرين الرمق
إشربي أيتها الأرماح منها
و هي للبائس و المعتر مال و ثراء
و هي للمكلوم برء و شفاء
قالت النفس التي عاشت و ماتت مطمئنة
إخلعي أيتها الخيل الأعنة
و اتركي ذاك الخباء
أسفا لم يفقهوا ما كانت النفس تشاء
أحرقوا ذاك الخباء
خرجت منه اليتامى و النساء

هل رأت عينا شموسا من خيام تشرق ؟
و اليتامى كنجوم زانها بين اللهيب الألق..!
أهو إنجيلٌ لمريم ؟ أم خيام المصطفى تحترق ..؟
عجبا ..!!
كيف على الأرض سماء الله لا تنطبق ..!

و ترى توراة موسى في العراء
من وريد السبط فاضت أنفسٌ للأنبياء
إنها ليست دماء ..
أحرفُ القرآن سالت في بوادي كربَلاء ..

Testing
عرض القصيدة