الفقرة الأولى يا صلاتي و صيامي=و قعودي و قيامي حسن الصُلحِ .. داوِ لي جُرحي .. أدرنا سُبحةً من=جمراتٍ حسنية ففينا لك شوقٌ=و صلاةٌ علنية أقمنا و تلونا=ذكرياتٍ شجنية و روحً لم تكن في=ما أفاضت زمنية سيدي و مع الذكرى=و جِراحاتك العظمى نرمتي هزةً كُبرى=تنفضُ العالم الأعمى و عذراً يَبن حيدر=صعدنا الجرح منبر لنشكوا زيف دهرٍ=و تأريخاً مزور بنينا سيدي في=كل قلبٍ لك تمثال و جِئنا ألف شعبٍ=حسنيٍ عاش أجيال خرجنا بالهوا من=كل أرضٍ بك أثقال سُكبنا فيك عِشقاً=و انفجرنا منك شلال و سؤالً تدفقنا=مِلئ ذِكراك و النعشِ منذ فيك تعلقنا=و الصدا معنا يمشي معانيك الحمامُ=بها حارَ الكلامُ فما للروح رفت=و ما رَف السلامُ لاح الهدى لكن=كيف الهدى ما لاح فإحقن دم الدنيا=يا فارس الإصلاح تألقت فيها بعهد الصِبا=و دام التألق يا مجتبى تفوقت عليهم بشذى الرسالة .. و بالغيرة و النزعة و الأصالة .. و أنك رابع أهل العبا=و أول ريحانةٍ للإبا ظنوك مأسوراً=في قبضة الظلمِ لكنك الأدرى=يا ثورة السِلمِ تسلمت بالصُلح سيف العُلا=و قطعت وجه طغاة الملا و ما مسك بالذل بني الخيانة .. فمنهم و لهم بالكذب الإهانة .. و أنت الذي تستحق الوِلا=و لا ريب منك أتت كربلا مجتبانا يا أبانا=و يا أعلى أصوات الحرية يا لهيباً في دمانا=و يا سر الأرواح الثورية تعاليت في العمر فوق العِظال و بالنعش أرهقت رشف النبال و في القبر أخجلت جيش الرمال فمنا لك الولاء .. أيا شمعة النبل في كل عين و يا راية العز في الخافقين و لولاك ما كان يوم الحسين فمنا لك الولاء .. عشت رمزاً يا معزاً=يا من يرجوا مولاً إلاكَ لست تقهر يَبن حيدر=على مر الدهر ما أعلاك فلو كنت والله عند المسيح لشادوا لك الأرض حقاً ضريح و ما كنت من بعد ذبحٍ ذبيح سلامٌ عليك منا .. فدتك السماوات قبل التراب لك العين قبرٌ بدمعٍ صباب و كل القلوب عليها قباب سلامٌ عليك منا ..

Testing
عرض القصيدة