ألا يا ركب هل فيكم معين
محمد عبدالرضا الحرزي
ألا يـا ركـب هـل فـيكم
مـعينِ يــعـرج بــي عـلـى أم
الـبـنينِ
بــدار يـثـربٍ حـيـث
الـمـعالي تـميس عـلى ثـراها
كـالغصونِ
قـفـوني عـندها اُبـدي
سـلامي و أسـقي قـبرها مـاء
الـجفونِ
و أرثـيـها كـمـا لــو قـيـل
هـذا ضـرابٌ فـي المديح
المستبينِ
يـسـعرهُ بـقـاع الـقـلب
حــبٌ مـن الـجمرات يرشحها
جبيني
قـفوني اُرجـع الذكرى و
أروي فــؤادي بـيـن هـاتيك
الـحزون
و إن الـذكريات الأنس
ستبدي و لـي ذكـراي بـادية
الـشجونِ
حـريٌ بـي بـأن أنـعى و
أبـكي عـليها مـسبلً صـوت
الـهتوني
فـفقد الـمرء مـن يـهوى
عزيزٌ و إنـــي فــاقـدٌ نــور
الـعـيونِ
بــأم الأربــع الأقـمـار
ســارت بـيـوم الـطـف واقـفة
الـسنينِ
و جـائـتـها الـمـعـالي
تـجـتليها صـفـاتٍ تـحتذي فـخر
الـمنونِ
فـدت أقـمار سـعد الـليل
كانو كــأروع مـا يـكون مـن
الـبنين
فـراغمةٌ يـراعى الـموت
فيهم و آســـــادٌ حــمــاةٌ
لـلـعـريـن
تـرى كـلً عـلى الأعداء
يسطو بـأبـيض يـستقي غـيث
الـوتينِ
تـجـود بــه الـحـمية و
الـمـنايا تـربـص فـيـه دائــرة
الـكـمينِ
فـلا يـثنيه عـن نـصر ابـن
طـه يـعمود الـرأس أو قطع
اليمينِ
قضو دون الحسين و ذاك فخرٌ لـمـرضعهم و لـيس بـه
قـرينِ
كـــذاك الأمـهـات يـلـدن
لـمـا يـكن عـلى هـدى ديـن
الأمـينِ
فــيـا أم الـبـنين كـفـاكِ
عــزاً مــن الآل الـكرام بـأن
تـكوني
و لـلزهراء فـي مـا قـد
بـذلتي ورثـتـي مـنـهلً عـذب
الـمعينِ
حـلـيـلة حــيـدر الـكـرار
هــذا مـقـام الـمـستجير
الـمستكين
بـكِ يـرجون الـنجاة بـما
لـديكِ مـن الـرحمان مـن قدرٍ
مكينِ
و يـلتمس الـقرا مـنكِ
فجودي عـليه فـي الدنى فضلً و
ديني
عـلـيكِ مــن ســلام الله
دومـاً دوامً فــائـقً عـــدد
الـسـنـين
دوامً فــائـقً عـــدد الـسـنـين |