نداء الحزن قد كبر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر محاريب التقى تبكي وتندب جعفر الصادق وعين القدس تنعاه بدمع ٍ لاهبٍ حارق إمامٌ في مصيبته تهاوى العالم الشاهق قضى بالسمِّ يا لهفي وقاتله هو المارق ومن فرط الاسى فيه هوى من برجه الطارق هو الحق الذي يبقى وباطلهم هو الزاهق بكاه الفرض والمنبر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر أتيت اليوم اسألها بني حقدٍ بطغواها غداة بجعفرٍ غدرت ولم ترقب به طه غدرتم يآل خستكم بمن للخلقِ مولاها وزدتم في جرائمكم على حربٍ وشقواها عطفتم خزيَ أولها على عارٍ بأخراها فلا والله لا اخفي جريمتكم وأنساها قتلتم سيدَ المحشر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر هو الحقدُ الذي جبلت به هندٌ وسفيانُ تمخضَ من ظغائنها طغاةٌ ثم اعوان وهذي آية القربى بنو العباس ما صانوا وزادوا جرحَ فاطمةٍ على ما زادَ مروانُ فعمُ المصطفى منهم بريئ وهو غضبانُ وليسوا من علا مضرٍ بنو العباس لو بانوا وهذا الحزن قد اسفر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر عظيمُ الشأن صادقنا إمام الجنِّ والانسِّ له الاعجازُ اجنحة يطيرُ بعالم القدسِّ له نورٌ اشعته تفوقُ مطالع الشمسِّ يسودُ اليوم مقتدرا كما قد ساد في الامسِّ ومذهبنا نمى فيه تليد الجذر والغرسِّ له بالشوق شيعته له تغدوا له تُمسي لهيب بالحشا يسعر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر عليه اليوم فاطمة اقامت بالاسى مأتم وكل حشاشة منها من الآهات لم تسلم فقل للذى ادمى لها قلبا أهل تعلم بأن الحشرَ محكمة وخصمك احمدُ الاعظم ستلقى حرَّ صالية لمثلك انها تُضرم فلن يجديك ما تبدي من الاعذار او تندم غرزت المصطفى خنجر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر كأني نعشه لما علاّ للخلد محمولا واملاك الهدى راحت تحيط النعش تهليلا رأيتُ الرسلَ اجمعها وقد حفته تقبيلا وميكالٌ به يمضي كأني ثم جبريلا مضى والركن منهدم به القرآن مثكولا شهيدا في كرامته ومسموما ومقتولا نعاه الحلُّ والمشعر=وناحت آية الكوثر على شمس الهدى جعفر

Testing
عرض القصيدة