هي كربلا تنقي حسراتها
محمد بن ادريس مطر الحلي
هـــي كــربـلا تـنـقـي حـسـراتها حـتى تـبين مـن الـنفوس
حياتها
يـــا كــربـلا مــا أنــت إلا
كـربـة عظمت على أهل الهدى
كرباتها
أضرمت نار مصائب في
مهجتي لـم تـطفها مـن مـقلتي
عـبراتها
شـمـل الـنبوة كـان جـامع
أهـله فـجمعت جـمعاً كـان فيه
شتاتها
مـلأ الـبسيطة كـل جـيش
ضلالة فـيه تـضيق مـن الـفضا
فـلواتها
يــوم بــه لـلـكفر أعـظم
صـولة وقـواعـد الاســلام عــز
حـمـاتها
قـــل الـنـصـير بـــه لآل
مـحـمد فــكـأن أبــنـاء الـزمـان
عـداتـها
غـدرت بـه مـن بـايعت
وتـتابعت مـنـهـا رسـائـلـها وجــد سـعـاتها
فحمى حمى الإسلام لما أن رآى عـصب الضلال تظاهرت شبهاتها
فـي فـتية شـم الأنـوف
فوارس إذ أحـجـمت يـوم الـنزال
كـماتها
تـرتاح لـلحرب الـزبون
نفوسهم وقــراع فـرسـان الـوغى
لـذاتها
لـهم مـن الـبيض الرقاق
صوارم أغـمـادهن مــن الـعـدى هـاماتها
خـاضوا بـحار الـحرب غـلباً
كلما طـفحت بـأمواج الـردى
غمراتها
طـفحت بـأمواج الـردى غمراتها |