في رثاء الزهراء والإمام الحسين (ع)
المراثي
يَــا قَـلـب مــا هــذا شِـعـار
مُـتَيَّم ولـعـل حــال بـنـي الـغرام
فـنونُ
خَــفِّـض فـخـطـبك غـيـر
طـارقـة الـهوى إنّ الـهوى عما لقيتَ
يهونُ
مَـا بَـرَّحَت بـك غـيرُ ذكـرى
كـربلا فــإذا قـضـيتَ بِـهـا فــذاك
يـقـينُ
وَرَد ابــنُ فـاطـمة الـمـنونَ
عـلى ظماً إن كنت تأسف فَلتُرِدكَ منونُ
وَدَع الـحـنين فـإنّـها الـعظمى
فـلا تُــأتَـى عـلـيـها حَــسـرَةً
وحـنـيـنُ
ظـهـرت لـها فـي كـل شـيء
آيـةً كـبـرى فـطـاد بـهـا الـفـناء
يـحينُ
بـكـت الـسماء دمـاً ولـم تَـبرُد
بـه كــبـد ولـــو أن الـنُّـجـوم
عــيـونُ
نـدبت لـها الـرسل الـكرام
ونـدبها عــن ذي الـمعارج فِـيهُمُ
مـسنونُ
فَـبِعَينِ نـوحٍ سـال مـا أربـى
على مــا ســار فِـيِـهِ فُـلكُهُ
الـمَشحونُ
وبـقـلب إبـراهـيم مــا بَــرَدَت
لَـهُ مــا سَـجَّـرَ الـنَّـمرودُ وهــو
كـمينُ
ولـقـد هــوى صَـعِقاً لـذكر حـديثها مـوسـى وهــوَّنَ مَـا لَـقَى
هَـارونُ
واخـتـار يـحـيى أن يُـطَافَ بـرأسه ولـــه الـتـأسي بـالـحسين
يـكـونُ
وَأَشَـــدُّ مِــمَّـا نــاب كــل مُـكَـوَّنٍ مــن قــالَ قـلبُ مـحمدٍ
مـحزونُ
فَــحِـرَاكَ تُــيِّـمَ بـالـضَّـلالةِ
بَـعـدَهُ لـلـحـشر لا يـأتـي عـلـيه
سُـكـونُ
عُـقِـدَت بِـيَثربَ بَـيعةٌ قُـضِيَت
بـها لـلـشِّـرك مــنـه بـعـد ذاك
ديــونُ
يـرقـى بـمـنبره رُقــىً فـي
كـربلا صـــدر وضُـــرِّج بـالـدمـاء
جـبـينُ
لــولا سـقـوط جـنين فـاطمة
لـما أُوذِي لــهـا فـــي كــربـلاء
جـنـينُ
وبـكسر ذلـك الـضِّلعُ رُضَّـت
أَضلعٌ فـــي طَـيِّـهَا سِــرُّ الإلــه
مَـصُـونُ
وكَــــذَا عَــلِــيٌّ قَــــودُهُ
بِـنَـجَـادِهِ فَــلَــه عــلــي بــالـوِثَـاق
قــريـنُ
وكـمـا لـفـاطمَ رَنَّــةً مــن
خـلـفه لـبـنـاتِـها خَــلـفَ الـعـلـيلِ
رَنــيـنُ
وبِـزَجـرِهَا بـسياط قُـنفُذ
وُشِّـحَت بـالـطفِّ مــن زجــر لَـهُـنَّ
مُـتُونُ
وبِـقَـطِـعِهِم تـلـك الأراكــة
دونـهـا قُـطِـعت يَــدٌ فــي كـربـلا
وَوَتـيـنُ
لـكنَّما حـمل الـرؤوس عـلى
القنا أَدهـــى وإن سَـبَـقَت بــه
صِـفِّـينُ
كَـــلَّ كِــتـاب اللهِ لَـكِـن
صَـامِـتٌ هَــــذَا وَهَــــذَا نَــاطِــقٌ
وَمُــبِـيـنُ
هَــــذَا وَهَــــذَا نَــاطِــقٌ وَمُــبِـيـنُ |