المبحثُ الرابعُ: في الإمامةْ=و هي لأركانِ الهُدى دَعَامَةْ و هي رياسةُ على العمومِ=بعد نبي الله للمعصومِ موجبُها موجَبُ منصِبِ النبي=لأنها نظيرُ ذاكَ المنصِبِ تَثبتُ بالمُعجزْ و ادِّعائِهَا=أو بصحيحِ النصِّ من ولائِها و أيُّ لُطفٍ في الورى معلُومِ=مِثلَ إمامٍ عادلٍ معصومِ و إنما احتاجوا إلى الإمامِ=من حيثُ كانوا جائزي الآثامِ فلو يكونُ مِثلهُم مُحتملا=مِنهُ الخَطَا لدارَ أو تسلسلا فعِصمةٌ الإمامِ لُطفٌ واجبُ=تؤمِنُ في إمرتهِ المذاهِبُ و يحتِمُ الإنصافَ للضعيفِ=و يَحْفظُ الشرعُ من التحريفِ كفى دليلاً اختلاف الأمةْ=على وجوبِ عِصمةِ الإئمةْ لأنَّ كلَّ أمةٍ لو اقتفتْ=مؤيداً بعصمةٍ ما اختلفتْ و غيرُهُ لو اقتفتهُ لم يَنُبْ=منابُهُ مِن بشرٍ ولا كُتُبْ ألا ترى القُرآنَ يَحْتَجُ بهِ=مَنِ اهتدى و ضلَّ في مذهبهِ و الكُلُ يدَّعي إصابةَ الرَّشدْ=مِن دُونِ مَن خالفهُ فيما اعتقدْ

Testing
عرض القصيدة