ناحت و الأحزان سيلا
في السيدة زينب الكبرى (ع)
نـاحـت و الأحــزان سـيـلاً
بـصـدرها سـجـايا تـتـوالى بـغـمٍ عـلى
قـلبيها
فـتـنثر الـدمـوع أحـزاناً عـلى
خـدها بـكـل دمـعةٍ تـروي أعـداداً
مـآسيها
أولـهـا وفــاة أحـمد الـمختار
جـدها أكــرم الـبرايا خـلقاً و خـلقا
نـاجيها
و لإبـنـته الـزهـراء حـمـرةٌ
تـكـونت بــكـسـر الــضـلـع و الأرزاء
ثـانـيـها
و ثـالـثها بـضـربة الـمحرابِ
حـيدرةً اُشـجيت بـذلك هـامة الـدين
والـيها
و رابـعةً بـسمٍ قـطع كـبد
الـمجتبى أكــبـر الأســبـاط عـمـراً و
راعـيـها
و خـامـسـةً هـــي الأعـظـم
كـربـةً تـتلوا عـلى الأحـزان سـرداً
بـراويها
فــي كـربلاء و قـد جـرت
سـيوفهم بـنـي الـسقيفة عـليه غـدراً
أعـاديها
عـلـى ابــن فـاطـمة الـبـتولة
أمـها حـسـين الـسـبط الـشـهيد و
نـاغيها
و بـكـفـوفٍ قـطـعـت يــوم
عـاشـرٍ بـهـا الـعـباس يـحـمي خِــدر
أهـليها
فــبـأي الـمـصـائب تُــذكـر
زيــنـبٌ و بـأي الـرزايا تُـتلى بحزنٍ
سواريها
و لأي الــنــوائـب تُــقــاد
مـسـبـيـةً لأراضي الشام شتماً و زجراً بحاديها
و هــي بـنـت الــذي أفـرى
بـسيفهِ رؤوس بـنـي الـضلالة أخـذاً
بـثاريها
أتــرى الـبـلايا تـجري جـري
أدمـعها أم الـدمـوع تـسـفح حـزنـاً
لـجاريها
أم الـدمـوع تـسـفح حـزنـاً لـجاريها |