زاروا الغديرَ غديرَ خمِّ فارتووا = و لهمْ أضاءَ تساؤلٌ و حوارُ و لهمْ إجاباتُ الفؤادِ تواترتْ = بألذ ِّ حبِّ في السَّماء ِ تُدَارُ بصدى عليٍّ كلُّهمُ قد تُيِّموا = ما للمحبِّ إذا أحبَّ خيارُ إنِّي وضعتُ المرتضى في أضلعي = فإذا الضلوع ُ بحبِّهِ أزهارُ و إذا شراييني بنورِ المرتضى = الماءُ و الرَّيحانُ و الأشجارُ هذا عليٌّ كنزُ كلِّ فضيلةٍ = يلتذ ُّ فيهِ البحرُ و البحَّارُ إنَّا شربنا المرتضى عسلاً وفي = صلواتِنا مِنْ شربِهِ أنوارُ مِنْ غيم ِ حبِّ المرتضى هطلتْ لنا = في زرع ِ أنوارِ الهدى الأمطارُ حبُّ الوصيِّ هو الزلالُ إذا صفا = وإذا جرى تتفجَّرُ الأنهارُ حُبُّ الوصيِّ ألذ ُّ طعم ٍ خالدٍ = و بطعمهِ فكرُ الوجودِ يحارُ أسرارُنا جزءٌ و لكنْ كلُّها = في المرتضى تتكشَّفُ الأسرارُ في رسم ِ حيدرةٍ تلاوينُ السَّنَا = طمحتْ و في تجسيدهِ تحتارُ بطلٌ كريمٌ صادقٌ متعففٌ = متسامحٌ متعملقٌ كرَّارُ مُتفوِّهٌ مُتعبِّدٌ مُتأمِّلٌ = مُتبحِّرٌ للعارفينَ منارُ بطلٌ يهابُ المشركون ظلالَهُ = فإذا تجلى فالرؤوسُ غُبارُ يا أيها البطلُ المتوَّجُ بالعلا = لك كلُّ مجدٍ جحفلٌ جرارُ لولا الإلهُ و النبيُّ و حيدرٌ = ما كانَ للدين ِ الحنيفِ شعارُ يا روحَ كلِّ سعادةٍ أبديةٍ =إنا إلى ما أنتَ فيهِ قفارُ ذكراكَ أحلى نغمةٍ قدسيِّةٍ = لولاكَ ماذا تبدعُ الأوتارُ إنَّا أخذنا منْ علومكَ قطرة ً = قرأنها فإذا السطورُ بحارُ هذي حروفُكَ كلُّ معنى نيِّرٍ = خُلِقتْ لحمل ِ حروفكَ الأقمارُ أنصارُ مجدكَ يا عليُّ ثلاثة = اللهُ و القرآنُ و المختارُ تلتفُّ حول جنودِ نوركَ واحة ٌ = و يطيبُ فيكَ الغائمُ المدرارُ هذا الغديرُ غديرُ خمٍّ بسمة ٌ = بفم ِ الوصيِّ و كوكبٌ سيَّارُ قد فاضَ في أعماقِنا ماءُ الهدى = و لنا بأشواط ِ الجَمَال ِ مسارُ إنَّا اغتسلنا بالنَّبيِّ و آلهِ = و لباسُنا مِنْ غسلهمْ أنوارُ